بقلم / فلوة العائض
عندما نقطف زهرة من بستان وجودها فهي تهدينا أعظم مالديها عطرها وجمالها.
هذه هي المشاعر تلك الكلمة السهلة النطق الانسيابية الحضور على الورق.
لكل منا دائرة خاصة به حسب مايرى حجمها فهي إما قابلة للضيق وتصبح عرضة للاختفاء أو أنها تتسع لتزداد مساحة حضورها.
نادت إحدى الأخوات(البالية الفكر) الفئة الغالية على قلوبنا حسب قولها(الشيبان)
بأن يحترموا (تلك الأغصان الرقيقة البيضاء التي تزيد من جاذبية ملامحهم)
وترى بأن (المولات) ليست مكان لهم وأنكرت بشدة تواجدهم بها لعدم تقبلها هي رؤيتهم في ذلك المكان.
والحقيقة أنها تنتقدهم وهم يزاولون أبسط حق لهم في الترفية عما بداخلهم.
بعيداً عن ماقالته سابقة الذكر..
لماذا أصبح النقد كشرب كأس من الماء لمن لا يُقدر قيمة وجود النهر الجاري الذي هو حقٌ للجميع دون تحديد سن معين أو فئة دون الأخرى
_من أنت أو أنتِ ؟ما القيمة المضافة لوجود نقدكم؟
كم أنتِ مسكينة أيتها الكاميرا التي يُصب عليكِ غضب العابرين وسذاجة التافهين.
ما الذي يجعل تلك الفئة الخاوية المسؤولية بإلقاء اللوم على أرواحٍ جميلة تمارس حقها بالسعادة بعيداً عن روتين يومهم.
لماذا هي أو هو يُقللون من آدمية(الشيبان) هل نفهم بأنهُ تهميش منهم لوجودهم أو نقص في رجولتهم؟
حقيقة إنني أجد أجمل اللحظات التي تسعدني عندما أرى من يسعد روحه دون الالتزام بساعة العمر أو الزمن.
لأنهم بالفعل النموذج الصادق لمعنى التفاؤل والأمل.
فعلى رصيفٍ هارٍ تقف عليه تلك الأخت التي لم تجد محتوى لتثرثر عنه إلا(الشيبان) لتقول :
أنا وأخي نذهب إلى المول وعاد أخي وذهبنا مرة أخرى للمول.
يا(نكرة) علمنا بإنك تذهبين للمول ومعكِ الذي سيأتي يوم ويكون مكان هؤلاء(الشيبان) ليكون محتوى ساخر لمن ينتقده.
عندما نصل لمرحلة عمرية معينة في حياتنا نبدأ بسرد قائمة كل مايعكر صفوها لنقوم بوضع(بلوك) عليه.
لأننا سئمنا من البقاء في تلك الدائرة التي رسمناها لحياتنا فلا خروج منها يُغيرنا للأفضل بل نجعل محيطها يُضيق أنفاس أرواحنا ويُذبل زهرتها خشية من مجتمعٍ يُملي علينا نظرته .
عزيزي:
أنت من تملك زمام سعادتك مهما كان عمرك لاتجعل لذلك المجتمع سطوة عليك ليختاروا مايناسبهم لك.
اختار ماتثق بأن الأيام ستقدم لك مايُزهر جمال روحك.
عزيزتي:
صاحبة النظرة القصيرة للحياة لاتكونين كطائر (الغراب) الذي يحفظ الوجوه التي يراها ويخزن طعامه لوقت حاجته.
فأنتِ تخزنين حقدكِ لتناوله على مائدة جميلة كل من فيها أصحاب الأرواح السعيدة.
نداء:
انتشرت وبكثرة عمليات التجميل منها مايُصلح أو يُفسد الجمال فندائي لأطباء التجميل ألا تكون هناك نظرية جديدة للدراسة تتحدث عن كيف تنجح عملية تجميل الفكر فهناك الكثير من يحتاج إليها قبل لجوئهم لنفخ شفاهٍ يتفخم الحرف الرقيق منها قبل خروجه.
رسالة:
العمر ليس مقياس لجمال الروح.