بقلم / سميه محمد
هل يمكن صناعة الأمل ؟!
ببساطة الأمل معناه الحقيقي المستقبل ..
و المشكلة الحقبقية لدى معظم البشر أنها تعيش في الماضي الذي يستوطن ذاكرة و قلب الإنسان و يمشي مع الدم الذي في عروقه
و شراينه ..
الماضي بمره و حلوه يسيطر الماضي
( السجن الكبير ) الذي هو بمثابة ( وهم ) صنعه الإنسان بأفكاره ليعيش فيه سجيناً بإرادته خيار من الخيارات الخاطئه في حياته ..
دائما كان ، كانت ، كنا ، ذكرى ، أيام مضت .
يستخدم الإنسان هذه العبارات بشكل متجدد رغم قدمها و كأنه لا يوجد غيرها في قاموسنا العربي الزاخر ،
يرددها بشكل مستمر حتى يكون أسير لها فيكون العقل الباطن جاهزاً لإستقبالها و تقبلها بصدر رحب فيما يضيق الإنسان بالحياة ورغم سعتها إلا أنه يكاد يختنق من التفكير السلبي في الماضي الذي عاشه و لايزال يعيشه حتى يكاد يوقف كل شيء من حوله ..
في هذه الحياة ضغوطات كثيرة
و احزان مريرة ، عثرات في كل طريق و مشاكل لاتنتهي ، و خلافات قد لايكون لها أساس صحيح و لكنها سبب في صعوبات لا حصر لها ..
لذلك لابد أن تحتفظ ببريق أمل في قلبك يمثابة شمعة تنير لك الدرب المظلم و أنت مرفوع الرأس بأخلاقك و كرامتك ..
لا يوجد حزن دائم و لا فرح دائم فلا تحطم نفسك من الداخل بقلة صبرك ثق بربك ثم بنفسك و عزيمتك ..
فكر في الماضي و لكن بطريقة سليمة بعيداً عن الذكرى المؤلمة .
بعيداً عن المواقف الجارحة .
بعيداً عن التجارب الفاشلة .
صناعة الأمل ان تفكر باللحظة و المستقبل
فكر في الماضي بأن تعرف أخطائك
و تتجنبها .
تبني من أفكارك الإيجابية مستقبل باهر . تتقدم إلى الأمام بكل قوتك .
تضع تفكيرك كيف تجعل أيامك القادمة أجمل .
تركز على خطواتك بثبات و تحمل .
هكذا تكون صناعة الأمل ………*