بقلم -ظافر عايض سعدان
قال تعالى:( إذا زلزلت الأرض زلزالها)
زلزال سوريا وتركيا
الزائر الخفي مع طلوع الفجر يرهب البشر
طرق منازل سوريا وتركيا في وقت تجمع الأسر وهم يتجافًون عن الهُجوع
،هدم المنازل وفرق الأسر مابين مفقود ومشرد ومُصاب وآخرون لا حراك لهم سوى أنين وآهات واصوات استغاثة من تحت المنازل المنكوبة
فهل ذلك الزائر عقاب من الله وغضب؟
الزلازل ظاهرة كونية طبيعية ،تخيف الناس ويحدثُ بسببها الموت والدمار وحدوثها بأمر الله ليس من غضبه بل تذكير للناس
( اللهُ يرسل الأيات تذكرة )
ولها فوائد كمايقول العلماء بخروج صخور وانبعاث غازات كذلك تتنفس الأرض
عند حدوث الزلازل والبراكين، فلولاها بعد أمر الله لانفجرت الأرض
-ارتجت الأرض بسوريا وتركيا –
وتبدلت الأحوال بطرفة عين بأمر الله
وتغيرت حال وأحوال الناس هناك في لمحة بصر بقدرة العلي العظيم
من كان يسكن أبراج عالية ذات فرشٍ وافرة وجد نفسه وأسرته قد توسدوا الأرض والتحفوا بالسماء ،أبصارهم خاشعة ،
يكسوهم الحزن ويطلقون الأهات
تقطعت بهم السبل في شتاء قارس
-مملكة الإنسانية بقيادة خادم الحرمين وولي عهده كعادتها هبت ومدت يد المساعدة للمتضررين بسوريا وتركيا
حيث تم فتح جسر جوي سعودي لنقل المساعدات من ثاني يوم ،وإنشاء حملة شعبية لجمع التبرعات للمنكوبين
وإرسال طواقم طبية وإغاثية
( لسان حال أبواب سوريا وتركيا يقول:
ماذا أقولُ تخونني عبرات )
ياطارق الباب رفقاً حين تطرقه
فإنه لم يعد في الدار أصحاب
تفرقوا في دروب الأرض و أنتشروا
كأنه لم يكن به أنس و أحباب
إرحم يديك فما في الدار من أحد
لاترج منه رداً فأهل الدار قد رحلوا
ولترحم الدار لا توقظ مواجعها
للدور روح كما للناس أرواح .
وقفة تأمُل
وقفة تأمل – بعد زلازل سوريا وتركيا ماذا نحتاج ؟
المجتمع بحاجة ماسة الى نشر التوعية
العامة وتثقيف المجتمع للحد من خطر الكوارث ،والأزمات
كيف ، أين ، ومتى ،؟
يتصرف الإنسان عند حدوث الكوارث من زلازل ،حريق ،حوادث ، وذلك باستهداف
المدارس ،الجامعات ،المرافق والإدارات
لنشر التوعية
كيف تتصرف أثناء الحادث؟
أين تذهب أثناء الحادث ؟
بالشرح والتطبيق من الجهات المسؤولة
عبر برامج وورش توعوية
والله يمهلُ لكن دون إهـمال
حمى الله الوطن أرضاً وحكومةً وشعباً ،
مقال رائع وموفق