لا تفعل الخير وترميه في البحر

بقلم/ منار مليباري

هل جربت يوما أن تكون في موقف المجحود به ؟
عندما تبذل قصارى جهدك
تعطي وتعطي بحب دون مقابل ، لتكتشف في نهاية المطاف أنه كان يتم استغلالك فحسب ؟
والأبشع من ذلك أن يتم نكران كل ما قمت به بشكل صريح قولا وفعلا ! بل والأكثر من ذلك بشاعة أن تتم السخرية و الاستهزاء بالخير أو المعروف الذي تقوم بفعله !!

ثم تجد نفسك محبطا مقهورا إلى أن تلاقي من يقول لك : افعل الخير وارميه في البحر ، أو حتى : لاتفعل لمن آذاك خيرا مطلقا ، أو ربما : رد لهم الصاع صاعين
أو قد تقوم بتصفح بعض مواقع التواصل لتجد فيها بعض المختصين الذين يقولون لك لاتعطي دون مقابل

ومع أنني ربما قد أقوم بجميع التصرفات السابقة حسب حالتي المزاجية إلا أنني أعتقد بأنني وجدت معادلة أفضل من جميع تلك المعادلات المتعبة وهي أن أحاول جعل جميع عطاءاتي لأجل الله !

أجل انها النية ، وبذلك وجدت نفسي قادرة على العطاء مع من يستحق ومن لايستحق ، وأيضا مع من يجحد كل شيء ، ومن يستهزيء بكل شيء ، فلم أعد أراهم سوى كالاطفال المدللين أفعل الخير معهم فقط لله ولأجل الله ..

ثم بعد كل ذلك ما أجملها من راحة نفسية حصلت عليها رغم تأرجحها بسبب مرضي “ثنائي القطب” أو بسبب انحرافي عن تلك المعادلة أحيانا ، إلا انها فعلا راحة ربما لم أحظى بها من قبل ، وخصوصا عندما أركز على صدق نيتي وأن لا يعجبني عملي أو أن أقع في الرياء وما شابه ، وما أجمل أن يكون جزائي من الله الذي لا يضيع اجر المحسنين وليس من البشر الذين لا نضمن وفاءهم

ولذلك فالذي أريد أن أطلبه منك في هذا المقال هو أن لا ترمي الخير في البحر ، بل ارفعه إلى السماء !

شاهد أيضاً

إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com