بقلم/يسرى الرحيمان
نمر بالكثير من المواقف ونصادف العديد من الأشخاص وتعترينا الظروف وتشغلنا الحياة بكل تفاصيلها ونمضي قُدماً نحو سواحلها التي تتلاطم امواجها شرقا وغربا وتأخذنا في فصولها الأربعة المتغيرة .
نشعر بشعور التوهان في دهاليز الحياة وننسى أنفسنا في طياتها وسط زحمة معاركها وتستوقفنا العثرات التي تطوقنا بالأحزان والأوجاع والذكريات .
وينقطع حبل الوصل الشعوري بيننا وبين مانملك ، وننسى أن لدينا أبواب السعادة كثيرة ولكننا كبشر دوماً نقف عند بعض الأبواب المغلقة ، بالرغم من وجود أشياء حولنا تستحق التوقف عندها والامتنان لها
الامتنان هو أن تمشي رويداً وتتيح لجميع حواسك بالتأمل بما تملكه من نعم كثيرة أيا كان نوعها فهي لغة منحنا الله اياها تُنار بها بصيرتنا وتملك عطاء يزودنا بالطاقة المثرية وإذا مارسناها سنجد أنها ترمم تلك الخدوش المتهالكة داخل الروح
التي تكون قادرة على ترتيب الفوضى من داخل قلوبنا .
قال تعالى: ﴿ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾
لاتأخروا ولا تؤجلوا إرسال كلمة تسعد وترسم ابتسامة ، اعتراف بمعروف أسدي إليكم لنتعلم كيف نربي ونعود ذواتنا على الامتنان لله ثم لكل نعمة رزقنا بها كنعمة الوالدين .
وكُل صاحبٍ يُلملم فرحتنا وينتشل منا ضيقتنا ، مُمتنين لكُل من سقانا سقية في لحظات اعترانا الضيم والألم .
لا تركزوا على النواقص بل ركزوا على ماتملكونه واستشعروا بعمق الكثير مما حولك ارتدِ الامتنان.
وقد قال جلال الدين الرومي:
“كعباءَة وسوف تُغذي كل ركن من أركان حياتك”.
رائع جدا