بقلم / حسن سلطان المازني
((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))
صدق الله العظيم اللهم لا إعتراض لنا على قضائك فكلنا صناعة بيدك تفعل فينا ما تشاء حكمت على جميع خلقك بالفناء وعلى ذاتك بالبقاء لك الحمد على ما قضيت وقدرت ولك الحمد على كل حال اللهم ارزقنا الرضاء بالقضاء…جرى القدر على الحبيب الغالي والصديق الوفي أحمد بن علي بن عبدالله المسعودي العلكمي غفرالله له وانزله منازل الشهداء كان في واحدة من زيارته الخاطفة لمسقط رأسه (السودة)التي ولد فيها وفيها بواكير صباه عشِقها وبين اشعبتها وتلالها الخضراء صدح بصوته الشجي الأصيل… جاء من العاصمة (الرياض) شوقاً لمسقط رأسه فوافاه قدر الموت ليوارى ثرى المكان الذي عشقه… المسعودي كان من الرجال القلائل في كرمه واخلاقه واصالته فقد كان في الرياض ملفىٰ ومضياف للاصدقاء والأحباب الذين يأتون إليه من عسير ومن بقية المناطق لم اره عابس المحيا ولا مقطب الجبين بل يقابل ضيوفه بمُحياً مبتسماً بشوشاً حتى في أحلك الضروف. كان لا يعهد للمطابخ إعداد الطعام لضيوفه فقد كان هو بنفسه من يعد لهم الطعام والقهوة العربية فقد عُرف أبا علي بشاريته (جودة طبخه وإعداد القهوة) وكان لا يتوقف عن مداعبة ضيوفه بالقصص الجميلة أثناء إعداد للطعام والقهوة فهو يملك روح مرحة والمسعودي يعتبر من مصادر الموروث العسيري الأصيل لما يملكه من قوة في الحفظ وصوت عذب جميل فهو مرجع للكثير من الحان موروث الخطوة التي تكاد تختفي… رحم الله طيب القلب الكريم الخلوق الأصيل أحمد علي المسعودي وتعازينا لاسرته وقبيلته وكل محبيه فهم كُثر إنا لله وإنا إليه راجعون.
رحمه الله رحمة الأبرار واسكنه جنات تجري من تحتها الأنهار واحسن الله عزاء اهله وذويه ومحبيه وعظم لهم الأجر وجبر قلوبهم على الصبر
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمه الله رحمة الابرار .. واسال الله يجعله من اهل الجنه
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يغفر له وان يسكنه اعلى درجات الجنة
رحمه الله رحمة الابرار
غبني على بعض الرجال
رحمه الله وجميع موتا المسلمين ….بس كيف يا غبني …عيب عليك …الموت حق
غفر الله له
وأسكنه فسيح جناته
وألهم أهله وذويه
الصبر والسلوان
وحسن العزاء
*إنا لله وإنا إليه راجعون*
ولك الشكر والثناء ابامازن
رحمك الله يا ابا علي وغفر لك وأسكنك فسيح جناته
أبا مازن كعادتك الوفاء مع الاوفياء وكم نشعر بالغربة عندما يرحل أولئك الذين نشعر بفقدهم أكثر مما كنا نشعر بوجودهم وكأننا نراجع أنفسنا مع من تبقى من رموزنا والشعور بقيمتهم ومكانتهم قبل رحيلهم.