بقلم / سميه محمد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة و الحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ( ألم ) حرف ، و لكن : ألف حرف ، ولام حرف ، و ميم حرف )
من يقرأ القرآن تزيد حسناته و ترتاح نفسيته ويطمئن قلبه ، حتى إن لم يكن يجيد القرأة بمعنى أنه يقرأ بصعوبة وإن كان كذلك فستزيد حسناته ..
من يحفظ القرآن فهو محصن بإذن الله من شياطين الجن و الإنس ولديه حماية من الشر فلايمكن لأي وساوس او أكاذيب مختلقة أن تخترق هذه الحماية أضافة إلى صفاء الروح من الداخل ..
من له دراية بتفسير القرآن و آياته المحكمات يعتبر عالم لأن القرآن الكريم بحر من العلم و التشريعات و الأخلاق المختلفة و المتنوعة و المتعددة و المتناسبة في كل زمان و مكان ..
كل سورة في القرآن الكريم عبارة عن حصن في الدنيا و الآخرة و كل سورة لها فائدتها و عظمتها فمثلاً سورة الملك ( تبارك )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له و هي :
تبارك الذي بيده الملك و هو على كل شيء قدير * الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا و هو العزيز الغفور * ………إلى آخر الآية.
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضلها :
( هي المانعة هي المنجية هي تنجي من عذاب القبر )
لقد نبه رسولنا الكريم لفضل سورة الملك فلا يجب أن نغفل عنها و نتمسك بقرائتها بل و حفظها ..
يحكى انه دخل نفر من الرجال في مقبرة للزيارة فكلما مروا على قبر معين وجدوا ريح مسك ممزوج بالورد
فسألوا :
عن صاحب القبر
فقيل :
أنها أمرأة
فسألوا :
من يقرب لها أو يعرفها
فقيل :
زوجها
فطلبوا ان يدلهم عليه فدلهم حارس المقبرة على بيت زوج المرأة
فعندما خرج لهم سألوه : عن الرائحة الطيبة التي تخرج من قبر زوجته المتوفاة
فقال الزوج :
انها امراة صالحة و ماكانت تفعله زيادة على أعمالها انها لا تترك قرائة سورة الملك قبل نومها فكانت تقرئها كل ليلة ..
أيضاً سقط شيخ كبير في البحر و هو لا يعرف السباحة فأنجاه الله
فقال :
والله اني لم أترك قرائة سورة الملك يوماً فأنجاني الله تعالى .
تخيل ان القرآن صندوق غالي الثمن و كل سورة فيه بمثابة جوهرة فكن غنياً بقرائتك و حفظك لهذه الجواهر ..
فما أجمل مايحتويه ربيع القلوب القرآن الكريم و ما أجمل أن نتمسك به و نداوم على قرائته فهو كلام الله المعجزة التي نزلت من فوق سبع سموات وحياً من جبريل عليه السلام إلى خاتم الأنبياء و المرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم و هذه المعجزة باقية إلى قيام الساعة .