بقلم / أ. صباح مبارك الخزاعي
تجبرنا الظروف والمشاكل التي نتعرض لها بأن نبحث عن خروج منها ولو كان بدفع المبالغ الطائلة معتقدين بان الحلول التي تقدم هي كالبلسم الشافي او كحبة البنادول والتي تذهب الالم في بضع دقائق وتزول الظروف وتنتهي المشكلة اياً كانت .
ومن الذين يبحثون عن الحلول وفنون التكيف مع الزوج وحسن التعامل والتصرف معه هم
” الزوجات ” باحثات عن الكثير من النصائح والارشادات في حسن التعامل مع الازواج وفهم نفسيات الازواج وبشتى الطرح فمنهن من تلتحق بدورات من خلال المواقع ووسائل التواصل او مناقشات متنوعة من خلال الالتحاق بالقروبات التي تضم عدد كبير من النساء من اجل طرح مشكلتها ومناقشة حلها حيث تدلي كل واحدة بدلوها فقد تجد النصيحة السليمة او المواساة الشافية.
وللاسف تظهر هناك فئة درست حال النساء المتزوجات بذكاء فأدركت مدى حاجتها لزوج محب وذو نفسية هادئة مطيع كريم لطيف يقوم بكل ادواره الزوجية التي هو مقصر فيها واكثر فتطلع على بعض الدورات (عبر المواقع ) او الاستماع الى دروس عدد من الموجهين او المرشدين والمستشاريين الاسريين ومن ثم تقوم هذه الفئة بالاعلان عن نفسها في تقديم دورات لفن التعامل مع الزوج او دورات في الانماط الشخصية والتحاليل النفسية والتي يكتظ بها النت وذلك بمقابل مادي لا تتردد الزوجة في دفعه معتقدة بانها بذلك تشتري استقرار بيتها على يد هذه التي تدعي الارشاد الاسري بطرقه المتنوعة وهي في الحقيقة لاتشتري إلا الاوهام من اناس يقتاتون على الجراح.
لذلك انصح كل زوجة تعاني من مشكلة اسرية ايا كانت ان تلجأ لاهل العلم والمعرفة والخبرة والإختصاص في هذه الامور ولا تأمن أولئك المتطفلون على اسرار بيتها بقصد الإصلاح فهم لايتورعون من اجل المال حتى عن بيع (مشكلتها واسرارها الزوجية ) أو للمتطفلين وهم مقتاتون آخرون يقومون بنشر القصص عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحصد اكبر عدد من المتابعين.