
بقلم / سميه محمد
الورد هو هدايا الأحباب ، و رسائل العشاق التي تفيض من الشوق ،
وأنتعاش الروح بفرحة ممزوجة بالإرتياح ،
و بهجة النظر الذي تدمع العيون اعترافاً بهذا الجمال المتقن الذي اجتمع فيه الكمال الخالي من النقص و الندوب ،
و اللغة التي يتفنن الجميع في ترجمتها .
هو أبداع الخالق الذي يجعلك تشهد بقدرته ثم تتبعها بقول :
سبحان الله تبارك الله أحسن الخالقين
هو الجمال الذي ينشر الطاقة الإيجابية ،
رمز المحبة ،
دليل الأناقة ،
هو الفن الذي تستوطنه الألوان الزاهية ، الأشكال الجذابة ،
والعطور الفواحة ..
الجميع يعرف الورد الجميل و معانيه القيمة التي تشبه الكنوز المنثورة على أعتاب أبواب من الزجاج الشفاف الذي تزينه الألوان الزيتية و تطوقه الفسيفساء الأصيلة التي يتنفس منها عبق التاريخ ..
الورد من أحد أنواع النبتات الجميلة سواء بالشكل او بالرائحة العطرة التي تتميز فيها أغلب ورود العالم ،
أيضاً يعرف الورد بأنه اجمل أنواع الزهور الطبيعية والتي تنموعلى أشكال أشجار متوسطة الحجم ولها العديد من الألوان الجميلة مثل الورد الأبيض ، و الورد الأحمر ، و الورد الأصفر و غيرها من الألوان الذي يستمتع الإنسان بالنظر إليها ، كذلك لها اسماء تميزت بها ..
بدأت زراعة الإنسان للورد لأول مرة من سنة خمسمائة قبل الميلاد ،
يعتبر الورد رمز للحب و العاطفة و الجمال ، وفي بعض الثقافات رمز للإيمان ، و الشرف ..
يوجد أكثر من
( ١٠٠ ) نوع من الورد في العالم
تاريخياً عرفت زراعة الورد الجوري منذ (٣٥)مليون سنه فقد عثر على بقايا في المقابر الفرعونية المصرية اما الصين فقد أهتمت بزراعة الورد منذ خمسة ألاف سنة .
ودارت حرب عرفت بحرب الورد في القرن الخامس عشر وقد كانت هذه الورود تتخذ رمزاً للجيوش البريطانية و بعض العائلات منها .
اما في القرن التاسع عشر اهتمت الملكة جزوفين زوجة نابليون بزراعة الجوري في حديقتها لتصبح حديقة جميلة لا مثيل لها ..
في سورة الرحمان
قال تعالى :
(( فأذا أنشقت السماء فكانت وردة كالدهان ))
أي بمعنى
الوردة الحمراء ..
الورد عند العرب مقدس و محبوب فمن أجمل ماسجله التاريخ من عادات العرب في أمجد عصورهم تلك التي تتصل بشغفهم بالزهور والرياحين .
يقال ان الخليفة المأمون يفضل الورد عن كل ماعداه ويفضل كل من يهواه .
يروى أن النعمان بن المنذر شهد في احدى نزهاته نوعاً من الزهر ذا وريقات حمراء فأعجب به وأمر بحمايته فكان لايقطف إلا له ولم يلبث أن حمل أسمه فاطلق عليه إلى يومنا هذا شقائق النعمان ، و يقال ان هذا النوع من الشقائق الحمراء يستمد اسمه في الحقيقة من لونه لأن النعمان من أسماء الدم
و الدم أحمر ..
تحتوي اللغة العربية على العديد من الأسماء التي تشير مباشرة إلى الورود و الزهور ، و التي تحمل كلماتها معني حول الورد ،
و أغلب هذه الاسماء قد تكون مألوفة عند الكثير من الأشخاص، ولكن يوجد الكثيرممن لا يعرفون معانيها او أنها ذات علاقة مباشرة مع الورد ..
فأليكم مجموعة من أشهر أسماء الورد في اللغة العربية :
* أرجوان :
نوع من انواع الورد و تتميز بلونها الأحمر الشديد و جمال منظرها .
* أزهار / أزهير :
جمع كلمة زهرة وهي بداية ظهور الزهر على الشجر و النبات .
* بيلسان :
يعرف أيضاً بأسم بلسان وهو نوع من الأشجار من فصيلة البخوريات وتصف أوراقه بشكل متقابل ، و ثماره عنابية اللون ، و زهره أبيض صغير ، و يكون على هيئة العناقيد ،
و يستخرج من بعض أنواع زهره العطر .
* جلنار :
أسم عربي أصيل و معناه زهرة الرومان .
خزامى :
زهرة تمتاز برائحتها الرائعة .
رندا / رندة :
هي الواحدة من الرند وهي نبات طيب العطر و الرائحة .
* ريحانة :
مؤنث الريحان نبات ينبت في السهول و يمتلك رائحة طيبة .
* زينب :
نبات جميل المنظر و طيب الرائحة .
* الفتنة :
نبات عطر يمتاز زهره باللون الأصفر .
* نرجس :
نبات من الفصيلة النرجسية و يزرع الكثير من أنواعه في الحدائق العامة لجمال منظرة وروعة رائحته و زهره أبيض اللون .
* ياسمين :
نبات من الفصيلة الزيتونية ، و تزرع لزهرها الأبيض و الاصفر رائع الجمال ، يستخرج منه عطر جميل الرائحة .
عشق الإنسان الورد بجميع اشكاله ، و جمال ألوانه ، و عذوبة معانيه ، أضافة إلى أستخراج العطور و الأدويه منه ،
كتب الشعراء عنه ووصفت المعشوقة في القصائد بالوردة ، و تغنى بالورد أجمل الأصوت ، و أعتبر الورد في جميع العالم رسالة تترجم كلمات المحبة و معناها بجميع انواع المحبة ان كانت من أجل حبيب او أم او صديق حيث انتشرت محلات تنسيق الورد و بيعه ليشتريه من يريد أهدائه لعزيز على قلبه ، و يتربع الورد على عرش اللغة المترجمة و رسائل المحبة و لا ينافسه في ذلك إلا الموسيقى و أبتسامة صافية تنبع من قلب محب .
عسير صحيفة عسير الإلكترونية