المجتمع المدني ودوره في تنمية وبناء الوطن

بقلم الدكتور :-علي بن سعيد آل غائب

– إن الأوطان تنهض بسواعد ابنائها الصالحين المخلصين وبهم يتحقق تنميتها وتطورها وبنائها ،

– ولذلك فإن من الأهمية بمكان التوازن الحقيقي بين تنمية الأنسان وبناء المكان لاسيما أن الإنسان هو من يمثل المجتمع المدني وهو المحرِّك الفعلي الأساس لعملية التنمية ؛

– وبما أن القبيلة هي احد مكونات المجتمع المدني فإن المسيرة الحالية المظفّرة لبلادنا الغالية حتّمت على القبيلة المساهمة في تلك المسيرة وذلك بالقضاء على السلبيات ان وجدت وتشجيع الايجابيات بين افرادها لخلق مواطناً صالحاً يبني في جدار الوطن ويساهم في تنميته ويرتقي بأفكاره التي تساير المستجدات وتلتقي مع مصالح وطنه العليا ؛

وبهذا العمل سوف تكون القبيلة اكثر تنظيماً وكفاءة وتكون ايضاً لبنة من لبنات بناء الوطن بما يتناسب مع رؤية المملكة ( ٢٠٣٠ ) ويتماشى مع التطور والنهضة التي تشهدها بلادنا الغالية في كل مناحي الحياة العامة والخاصة في ظل التوجيهات السديدة والعمل الدؤوب المتواصل من قيادتها الحكيمة التي اهتمت في المقام الأول ببناء الإنسان ، مع التسليم بأن الجميع ينتمي لقبيلةكبيرةواحدةهي (الوطن )بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله وأعانهما ؛

– وفي هذا المقام استشهد بما قاله صاحب السمو الملكي امير منطقة عسير الأمير / تركي بن طلال بن عبدالعزيز في احد المناسبات الوطنيّة حيث اشاد فيها ببعض القبائل التي عملت على صنع القدوات من افرادها فكرّمت المميزين منهم وأصحاب العطاء ممن قدّموا خدمات علمية وعملية جليلة لوطنهم فأشادت بهم قبيلتهم تكريماً لهم وتشجيعاً للآخرين منهم ، واحسب ما قاله سموه في هذه المناسبة خارطة طريق لما يجب ان تكون عليه القبيلة كأحد مكونات المجتمع المدني حيث قال :- (( إن القبيلة ليست عصبية او مفاخره اوتعالي كما انها ليست صندوقاً لجمع الديات او إثارة النعرات وهي قطعاً ليست إعانة للظالم وحرماناً للحق ، القبيلة بحق هي نظام اجتماعي يعزز الولاء للوطن والقيادة تحت راية التوحيد التي يحملها من انعقدت البيعة له وهو سلمان بن عبدالعزيز ، القبيلة بحق هي درع الوطن وحاميه ضد كل معتدٍ يخل بأمنه واستقراره وهيبته ، القبيلة بحق هي رحمة بالضعيف ونصرة للمظلوم وردع للظالم هي الاب الحاني والأم المربية هي الاخ السند هي الجار الفزّاع هي الجندي السعودي الصخرة التي تحمي حدودي
وقال سموه :- أنه مايمكن ان تتغيّر به بعض القناعات هو أن نبني القدوات فنبرز المميّزين واصحاب الاعمال الجليلة وبالتالي نضع للشباب القدوات التي يتمنونها ليحتذوا بها ، وأكدْ سموه :- أن قبيلتنا الأم هي السعودية تحت راية التوحيد التي يحملها إمامنا سلمان وعلى يمينه محمد العزّ ، رجلان لم يدخرا جهداً لرفعة شأن الوطن ))

– شكراً لسمو امير منطقة عسير لدعمه وإشادته بكل قبيلة ترقى بفكر شبابها وتخلق التنافس الشريف بينهم وتكرّم المبدعين والمتميّزين منهم وتزرع فيهم شرف العلم والأبداع والتميّز والموهبة والتسامح والتواضع وتحفّز فيهم حب الوطن والأنتماء اليه ؛ وحفظ الله بلادنا العزيزة وقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي من كل سؤ ومكروه .

( محامي وباحث – عضو الجمعية العلمية القضائية السعودية )

شاهد أيضاً

غرور أنثى

بقلم الكاتبة /فاطمة محمد مبارك خلف أبواب الهوىَ ثنايا الروح سَكبت حروف عشقك شعراً ونثرا …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com