ابن الملوك

بقلم الدكتور / زاهر بن عواض الألمعي

ترددت أخبار سارة عن زيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير ( محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ) لمنطقة عسير ، فاشرأبّت الأعناق انتظاراً لهذه الزيارة الميمونة وكانت هذه القصيدة في مقدّمة قصائد الترحاب بسموه الكريم ..

 

( ابن ُ الملوك )

 

تَســـَــابقَ البشرُ والأفراحُ والخبرُ

وغرّدَ البلبـــلُ الصــَـدَّاحُ ينتظرُ

 

وتـَـاقَ في لهفــَـةٍ حرّى لمقدمكم

شمُّ الأنوف وهــَــامَ البدو والحَضَرُ

 

في كلّ شبرٍ ترىٰ الأفراح باسمةٌ

فالجوّ مبتهـِـجٌ والغيث منهمرُ

 

وصانك الله بالتقــْـوىٰ على شرفٍ

أتــَـاكَ هرولةً والمجـــدُ والظفرُ

 

وقفتُ والمرضُ العـَــاتي يراودني

فكـــادَ قلبي من الأفراحِ ينفطرُ

 

وهـَــامَ في عالم الأكوان ملتمسًا

درّ القوافي وطيفُ الشعر منحسرُ

 

لكنــَّـهُ عــَـــادَ بالأفرح مُنتظراً

قرب الشــِـفاء وفضل الله مُنتَظَرُ

 

وعاد لي ما مضى من طيف أخيلتي

فجنّحَت في فضــَـاءِ الله تنتشرُ

 

ياابن الملوكِ متى هاجت مواكبكم

أصغى لها الدهرُ وانصاعت لها الفِكَرُ

 

فدوحةُ المجدِ بالإيمـَـانِ باسقــةٌ

وطـَـاب في ظلّهــَـا الإلهامُ والسَّمرُ

 

( أبهــــا ) على فَننِ العلياء باسمةٌ

يغرورقُ الطلُّ كالشـَـلاّل ينهمرُ

 

وطاب في ( السودة ) الشَّماء منتجعٌ

يطـَـاولُ النجمَ إجلالاً ويزدهرُ

 

وتبتني صادحـَــاتُ الطير أروِقــةً

على المشــَـارفِ والأطيـَـافُ تدّكرُ

 

هامت بها فرحــًـا والجـَـوُّ متَّزرٌ

طوقَ السّحاب وتاقَ السمعُ والبصرُ

 

تلكَ القبائلُ إن ناديتهم وثَبـــوا

مثل الأسـودِ ونــار الحربِ تستعرُ

 

هم في يمينكَ أفــواجٌ مُنظَّمــةٌ

رجـالُ بأسٍ متى هَاجَ الوغىٰ ظَفَروا

 

فأنت يافارس الميــدان مؤتـَلقٌ

رحبُ الذراعيـن بالأعبــَـاءِ مُدَّثرُ

 

وفارسُ من سـُراةِ العُربِ مُحْتَدُهُ

صلبُ المواقفِ إن طالَ الحمىٰ خطرُ

 

أبوكَ ( سلمانُ ) والأيــامُ شـــاهدةٌ

وجَدُّكمْ بجنـــابِ الله مُنتصـرُ

 

( عبــدالعزيز ) ويـالله من بطــلٍ

أرسىٰ العمــــادَ فلاحَ العزُّ والظَفَرُ

 

سلمتَ يـارائــد الإصـلاح وازدهـرتْ

أرضُ الجنـوب وهــامَ الشعرُ والوترُ

شعر الدكتور / زاهر بن عواض الألمعي