عبدالله سعيد الغامدي
يَعْلَمُ اَلْأَغْلَبِيَّةَ أَنَّ ظَاهِرَةَ اَلْإِشَاعَاتِ مِنْ أَخْطَرِ اَلْمَظَاهِرِ اَلَّتِي تَنَامَتْ وَكَبُرَتْ مَعَ وُجُودِ مِنَصَّاتِ اَلتَّوَاصُلِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ فَهِيَ سَاهَمَتْ بِشَكْلٍ لَافِتٍ فِي سُرْعَةِ اِنْتِشَارِ اَلْإِشَاعَةِ وَهِيَ وَلِلْأَسَفِ أَوْجَدَتْ اَلْكَثِيرَ مِنْ اَلْخِلَافَاتِ فِي اَلْمُجْتَمَعِ مُمْكِنٍ اَلْعُقَلَاءِ لَدَيْهِمْ مَهَارَةٌ اَلتَّفْحِيصْ وَالتَّمْحِيصُ فِيمَا يَتِمُّ تَدَاوُلُهُ وَلَكِنَّ اَلْخَوْفَ وَكُلَّ اَلْخَوْفِ عَلَى فِئَاتٍ عُمْرِيَّةٍ فِئَةَ اَلْمُرَاهِقِينَ وَمِمَّنْ يَمْلِكُونَ اَلْفِكْرُ اَلسَّطْحِيُّ هُمْ مِنْ يَتَلَقَّوْنَ اَلْكِذْبَةُ وَيَتَدَاوَلُونَهَا بَيْنَ اَلْمِنَصَّاتِ اَلْمُخْتَلِفَةِ وَتَنْتَشِرُ بِسُرْعَةِ اَلْبَرْقَ وَالسَّبَبَ فِئَاتِ اَلشَّبَابِ مِنْ اَلْجِنْسَيْنِ أَكْثَرَ نَشَاطًا وَمُتَابَعَةٌ لِلْمِنَصَّاتِ اَلْإِعْلَامِيَّةِ . لِنُحَافِظْ عَلَى وَحْدَةِ مُجْتَمَعِنَا وَتَجَنَّبُوا اَلْمُسَاهَمَةَ فِي نَشْرِ اَلْإِشَاعَاتِ وَالْأَكَاذِيبِ فَقَدْ تَكُونُ تَدْوِينَهُ صَغِيرَةً تَقَعُ تَحْتَ نَاظِرَيْكَ وَلَا تَحْسُبُ لَهَا أَبْعَادٌ بِنَشْرِهَا مِنْ جِهَازِكَ تَكَوُّن سَاهَمَتْ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ فِي نَشْرِ مَعْلُومَاتٍ مَغْلُوطَةٍ تَنْدَرِجُ تَحْتَ مُسَمَّى اَلْإِشَاعَةِ وَتَكُونُ عُرْضَةً لِلْمَسْأَلَةِ وَإِيقَاعِ اَلْعُقُوبَةِ عَلَيْكَ . لَا تَكُنْ سَبَبًا فِي إِيجَادِ اَلشُّرُوخِ وَالصَّدْعِ فِي اَلْمُجْتَمَعِ فَلِنُحَافِظ عَلَى تَمَاسُكِ مُجْتَمَعِنَا وَنَبْذُ اَلرَّسَائِلِ اَلَّتِي لَا تَخْدِمُ اَلصَّالِحَ اَلْعَامَّ وَلْنَكُنْ صَفًّا وَاحِدًا ضِدَّ مَنْ يُرِيدُ بِمُجْتَمَعِنَا سُوءًا مِنْ خِلَالِ تَأْلِيفِ وَصُنْعِ اَلْأَكَاذِيبِ اَلْغَبِيَّةِ . حِفْظُ اَللَّهِ اَلْجَمِيعَ