الأطفال المدمنون على الهواتف الذكية مصيرهم التوحد والانعزال

عبدالله سعيد الغامدي

نطالع يومياً ومن خلال وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تحذير أطباء ومختصين في طب الأطفال من مخاطر استخدام الأجهزة الذكية والإنترنت وتركها بيد الأطفال وما قد تسببه من انعكاسات سلبية على صحتهم وسلامتهم. وللأسف أصبح من الطبيعي أن تشاهد طفلاً دون ال 5 سنوات وبيده جهاز محمول وفعلاً “الممنوع مرغوب” وقد عرف الأطفال نقطة ضعف الأمهات وزادوا من تمسكهم وإصرارهم على وضع المحمول بيدهم ورضخن الأمهات لرغبات أطفالهم ليس إلا لراحة رؤوسهن وهذا ما لم يعلموا به من خطر صحي كبير قد يظهر فجاءه ودون سابق إنذار والسبب انشغالك عزيزتي عن طفلك وتركه مع المحمول ساعات طوال… ويجب علينا جميعا العمل على ضرورة حماية الأطفال ضد أضرار محتويات الإنترنت واستعمالها دون مراقبة والإفراط في استخدام الأجهزة الذكية لدى الأطفال والمراهقين أيضا قد يتحول إلى إدمان عليها مما قد ينتج عنه الإصابة بالعديد من الأمراض المرتبطة باستخدام الأجهزة الإلكترونية منها الإصابة بالعين عن طريق الأشعة الصادرة من هذه التجهيزات، مما يؤدي إلى التهابات العين ناهيك عن ضعف العضلات التي يؤدي إلى فقدان القدرة على التمييز بسبب ارتفاع إضاءة شاشة الهاتف المحمول، هذا إلى جانب ظهور حالات احتمال إصابة شبكية العين بالتلف، وهو ما ينذر بفقدان البصر بشكل نهائي. وأكد لي مختصين في طب الأطفال إلى أن الإفراط في استخدام هذه الأجهزة الذكية قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض العنق والكتف زيادة على قلة النوم والأرق، وهناك بعض الأطفال أصيبوا بالتوحد بسبب دخوله العالم الافتراضي البعيد عن الحقيقة وانعزاله عن محيطه في ظل عدم المراقبة من قبل الأولياء، مع تركها آثاراً سلبية عضوية كالسمنة والأمراض المتصلة بالأطراف نتيجة قلة الحركة. نصيحتي للآباء والأمهات أنتم ملزمون بمراقبة أطفالكم فراعوا الله فيهم ولا يمنع من تحديد ساعات استعمال الأجهزة الذكية ولا تتركون الحبل على الغارب ويخسرون صحتهم وتقضون بقية أعماركم في مراجعات المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة.بحثاً عن علاج.. حفظ الله الجميع

شاهد أيضاً

ما الذي يُمكن للمرء أن يفعله ليُعيد شغفه بالحياه مره اخرى لتتوهج روحه من جديد؟

بقلم الكاتبة/ فاطمة محمد مبارك -أبها لا يوجد مقتطف سحري لاستعادة الشغف بالحياة، وقد يكون …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com