بقلم/ لطيفة اليحيى
كل ما فارق عن حياتنا يعني إنقطع وإنتهى
فعاشر من تعاشر فلأ بد من الفراق
سنه كونية حتى يبقى وجهك ربك ذو الجلال والإكرام
وحتى يرث الله سبحانه الأرض ومن عليها ..
لذلك فارق:
فارق الأماكن التي لأ تسع وجودك
فارق الأرض الميته التي لأحياة فيها
فارق من فارقك وناسبه غيابك
فارق البخيل والجاحد واللئيم
فارق واهجر من هانت عليه أحزانك
فارق الزوايا الموحشة
فارق بلاد الجوع والفقر والجهل الفكري
أغلق النوافذ والأبواب من لصوص الطاقة
لصوص العمر ومهدرين الثروة الروحية
قاتلين السعادة والإيجابية
لأ تُفكر ان تعود للمكان الذي لأيشبهك فما عاد المكان
يليق بك إقطع اليقين في داخلك باليقين ايضا بأن هناك وجوة لأتشبهك وانك أمام اقنعة مشوهه.
لأ تعودللبحث عن ذلك المكان المهجور الذي لأتسكنة قلوبا بشرية أصبح مخيف بالظلام و الغُبار والتلوث .
(وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا )
أهجر وإعتزل مايؤذي قلبك
من النفاق الجاحد و السموم القاتلة والبشر والمواقف الغير صالحة للإستهلاك الآدمي بالتخوين والكذب والإستغلال وإمتصاص طاقتك الإيجابية.
إعتزل من يرى أن وجودك في حياتة مجرد واحة سبيل لراحته وغدير ماء يروي عطشه ليكمل بعدها رحلته بعيدا عنك . وكآنك لم تآويه أو تسقيه .
أهجر من أعان الزمن عليك ليرى أجمل أيام زمانة
في حزنك .
إعتزل الشامت الذي يرى من سقوطك إنتصارا لأفراحه.
فارق من يجيد لك حياكة ثوب الظنون والسخرية .
فقد تشتعل نار نسيجها يوما فيحرق قلبك قبل جسدك
(تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ)
لمن هانت علية عشرتك
وباع ودك ولم ينظر إليك
تسريح بإحسان لمن آذى وأسمعك صوت كسر قلبك
ف آلجم لسانك وانت ترى حطام قلبك بين يديه
فارق وأهجر وتولى الزحف فأنت في ساحة حرب لأيوجد بها غيرك .
فارق أركان الحزن وسقف الظلام واقفل أبواب الآلم . ولأتنظر للعبوس المتكبر الجاحد المتجبر .
لأتعاشر الجياع فتجوع والشاكي والباكي فتظل حبيس الخوف. والضياع.
لحظة إدارك :
انظر الآن الى روحك التي أستودعها الله سبحانه في جسدك ونفخ فيها من روحه تبارك وتعالى فكرم بني آدم من كرامته سبحانه ثم آجب على ماتقرآه عينيك الآن!
هل تستحق هذة الروح منك ان تؤذيها ؟
هل تستحق منك أن تعين البشر عليها ؟
هل يستحق الآخرون أن تفديهم بهذه الروح ؟
وماذا قدموا لها؟
هل روحك بادرت بآذيتك لتؤذيها بمن لأيستحقها؟
هل العلاقات والبشر السامة هي المكآفأه التي تستحقها روحك بعد هذا الصبر والكسر؟
عندما يجمعك الله سبحانه وتعالى بهذة الروح أمامه لتقتصوا من بعضكم بعض يأ..
هل ترى من سيكون الظالم في توقعك ؟
ومن هذا الذي يستحق ان تظلم روحك أمام الله عز وجل في سبيله؟
(الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)
هل ستعيش في هذة الدنيا مرتين؟
واخيرا أيتها الروح:
أسكني فقط في وطن ترى فيه عرش ملكك وتاج كرامتك
أسكني الأرض التي جمالها يشبه جمال قلوب قاطنيها
فالأماكن بمن فيها ياغالية
هاجري الى حيث السلام والجمال والإحترام
هاجري الى من جعل من مكانتك جبالا لأ تهزها رياحا عاتية ياجميلة
هاجري الى من دفع غيبتك وصان عهدك ونشر وفائك ومحى عثرتك وستر عيبك وضمد جرحك وحارب ويلات زمانك من آجلك .
سافري وحلقي الى أرضا ترى فيها عينك أزهارا باسمة وينابيع متدفقة وثمارا يانعة .
اسكني حيث ماترينة يليق بك .
هناك علم راقي جدا أعرجوا عليه وحاولوا أن تقتنعوا بإثراه.. يسمى
(علم الإستحقاق)
كونوا بخير
لطيفه اليحيى
ltoooff46@gmail.com
دائماً كلماتك واختيار الموضوع كامل له اثر ايجابي على القلب له تفتح للعقل والسلام النفسي ودائماً مبدعه استمري ❤️
❤️❤️❤️