الإنسان والعداء الأزلي

بقلم / سميه محمد

يعيش الإنسان حياته يفكر كيف يطور منها و يجعلها أجمل و أرقى ، ويحاول بشتى الطرق أن يوفر له كل مايحتاجه و يطمع الإنسان دائمآ في الأفضل ، و يسعى رغم التعب إلى الوصول لنتائج مرضية و مبهرة في نفس الوقت ، و لا يكتفي بالقليل فيؤمن الكثير من كل شىء ، و يتشبث بكل جديد حتى يستفيد و يزيد من معلوماته و يصقل مواهبه ..

فضل الله الإنسان على جميع مخلوقات الكون بالعقل و الجميل في هذا العقل أنه يحب ان يتعلم بأستمرار ويعرف كل مايمكن معرفته .

إن كان هناك أسرار يحاول كشفها و نشرها ، إن كان هناك غموض يظل ورائه حتى يكون مفهوماً ، إن كان هناك مواضيع تلف من حولها الأستار يزيحها و يلفت الأنظار إليها ..

الإنسان يحب استكشاف الأماكن المجهولة ، يعشق الحقائق و الوصول إليها ، يغامر ويضحي في سبيل إظهار الوقائع و والأحداث المخفية ، يساهم ويشترك في التطور و التقدم الدائم إلى الأمام ..

و لكن كل هذا لا يمنع من وجود بعض الاعداء المتربصين له في كل مكان و الذين يضمرون الحقد و الكراهية للإنسان و يشمل هذا من المخلوقات الأخرى منها من تعايش مع الإنسان و توافق معه واصبح شريكاً له ، و منهم من ظل على الحياد لا يتدخل في الإنسان فهو له حياته الخاصة التي يعيشها بعيداً عنه ، و منهم من يحقد و يكره الإنسان و يتهمونه بالظلم و القسوة و يربطونه بالدمار و الخراب و يتعجبون كيف يكون افضل منهم و هو يعيث في الأرض الفساد و قد يشرك بخالقه و احياناً يصل لدرجة الإنكار و الجحود فيقول قول الملحدين ان الله ليس له وجود تعالى الله عما يصفون خالق السموات و الأرض و رب العرش الكريم ..

أول و أخطر عدو على الإنسان بلا منازع هو إبليس الذي بسبب تكبره و حقده على آدم اخرجه مع حواء من الجنة ولأنه لعن و طرد من رحمة الله صرح بأنه سيظل يكيد للإنسان الذي يستمع إليه حتى يرتكب الذنوب و المعاصي إلى قيام الساعة وجمع لذلك له جنود و أعوان ولا حيلة له على القوم المؤمنين ..

ولابد للإنسان أن يبحث ويتعلم حتي يقضي على الجهل فمن المخلوقات التي قيل أنها ساعدت إبليس لدخول الجنة ليغوي آدم وحواء اي الثعبان و الطاوس احاديث و رويات كلها غير صحيحة لا أثبات لها و هي من الإسرائيليات الغير موثوق فيها و التي تقول :

وعندما أراد إبليس دخول الجنة وقف على بابها 100 عام، ولما رأى الطاووس طلب منه أن يدخله الجنة، فأخبره الطاووس أنه سيدله عمن يساعده ودله على الثعبان، وكان الثعبان في ذلك الوقت خادما لسيدنا آدم فخانه ومكّن عدوه إبليس منه والوسوسة إليه وأكد عدد من العلماء أن الراوية السابقة غير حقيقية وليس لها أساس من الصحة ..

كذلك الرواية التي تقول :

ان إبليس عرض نفسه على دواب الأرض كلها فأبت حتى كلم الحيه فجعلته بين أنيابها ليستطيع الدخول إلى الجنة و كانت الحيه من أحسن الدواب و خزان الجنة ، هذه الرواية لاتصح أيضاً وهي أشبه بالأسطورة ،

واصدق الأدلة هي آيات الله سبحانه و تعالى في قرئانه العظيم ،

وجاء في سورة الأعراف

آية ( ١٩ : ٢٠ )

قال تعالى :

« فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُرِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ».

جاء في سورة البقرة

آية ( ٢٥ : ٢٦ )

قال تعالى :

« فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ» .

وكل ما قيل عن دخول الشيطان إلى الجنة عن طريق الحيه و الطاوس غير صحيح ومن بين الإسرائيليات، ولا يوجد في الشرع أي دليل أو آية عن صحة ذلك الأمر، ولو كان صحيحا لذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم أو ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة ..

و أتهما الحيه و الطاوس بذنب لم يرتكباه مثل ماأتهم أصحاب الجهل حواء المرأة بأنها هي من أغوت آدم كي يأكل الشجرة المحرمة و السبب في اخراجه من الجنة بينما أصبح إبليس بريء وبعيد عن هذا الذنب ..

هناك من المخلوقات من أعلن الحرب الدائمة على الإنسان منهم من تطفل على الإنسان ووصل لعقر داره حتى يؤذية ، ومنهم من لايحتاج إلى الوصول إلى مسكن الإنسان فيكفي تواجده قريباً حتى تنتشر الأمراض و الجراثيم ، ومنهم من تخصص في الهجوم على المزارع و المستودعات حتى اصبح يتنازع مع الإنسان على مصدر القوت و الغذاء ، و يتسبب في التخريب ، و يتفنن في اختراع أساليب الدمار ،

في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

(خمس فواسق تقتلن في الحل والحرم الحية و الغراب الأبقع والفأرة والكلب العقور

و الحديَّا )

خمسة أنواع من الحيوانات، وصفت بالفسق، وهو خروجها بطبعها عن سائر الحيوانات، بالتعدي والأذى ، والتنبيه بها مهم لاختلاف أذاها ، فيلحق بها ماشاكلها في فسقها من سائر الحيوانات، فتقتل لأذيتها واعتدائها، فإن الحرم لا يجيرها والإحرام لا يعيذها ..

فالحية /

قد تتربص بالشخص حتى تتمكن من لدغه لتدخل سمها وان لم يتمكن من اسعاف نفسه يجري السم في الدم حتى يصل للقلب و ساعتها يكون الموت المحتم ،

الغراب /

طائر مزعج اذا وصل إلى المكان الذي انت فيه توقع منه اي شيء حتى السرقة فأنه يحب الأشياء التي تلمع لذلك يسرقها و يحتفظ بها في عشه كذلك قد يتسبب في القضاء على المحاصيل الزراعية لأنه يأكل منها باستمرار و المشكلة اذا انقضت جماعة منهم على المكان فسيحل فيه الدمار ،

الفأر /

من اخطر الأمراض الذي يسببها هو الطاعون الذي يطلق عليه بالموت الأسود فترة العصور الوسطى أنتشر وباء الطاعون الذي اجتاح انحاء اوربا بين عامين :

( ١٣٤٧ ) إلى ( ١٣٥٢ )

و تسبب في موت مالايقل عن ثلث السكان في حدود منتصف القرن الرابع عشر ،

الطاعون مرض خطير يحدث بسبب جرثومة تسمى :

( البرسينية ) الطاعونية

تعيش هذه الجراثيم غالباً في القوارض الصغيرة و البراغيث التي تتطفل عليها ،

و اضافة للمعلومات مع أنتشار هذا المرض كان لابد من اختراع زي مناسب فأتجه الطبيب الفرنسي شارل دي لورم خلال القرن السابع عشر إلى إبتكار لباس جديد لحماية الأطباء من الهواء الملوث خلال ممارستهم لمهامهم و كان الطبيب شارل صاحب سمعة طيبة في فرنسا إذ عمل لصالح ثلاثة ملوك هم هنري الرابع و لويس الثالث عشر و لويس الرابع عشر ، أعتمد الطبيب شارل على ثياب الجنود و دروعهم ليبتكر زي طبي جديد صنع من الجلد و هو عبارة عن معطف طويل أسود اللون و حذاء وقفزات و قناع على شكل مناقير الطيور عند مستوى الانف و الفم ، و ابرز سمات القناع انه يمتلك عدستين لحماية العنين اما الجزء الذي يشبه المنقار فهو ملىء بالأعشاب الطبيبة المعطرة لتوفير رائحة طيبة لمرتديه و هذه الطريقة آمنه للأطباء على أنفسهم من الأمراض التي تسببها الروائح الكريهة ،

و خلال فترة انتشار الطاعون عمد الأطباء إلى ارتداء قبعة سوداء على رؤسهم و التجوال في أرجاء المدن حاملين معهم عصا لجس الجثث المنتشرة في الشوارع و التأكد من وفاة أصحابها وعلى العكس تحول هذا الزي إلى مصدر شؤم و بئس و اطلقوا على الأطباء الذين يرتدونه برسل الموت كذلك الأطباء أنفسهم الكثير منهم لقي حتفه اثناء التجوال للعلاج و أنقاذ مايمكن انقاذه من الأرواح ..

بالنسبة للدولة الإسلامية ففي العام الثامن عشر من الهجرة ظهر طاعون عمواس و هو أول وباء يقع في اراضي الدولة الإسلامية و كان ذلك بعد فتح بيت المقدس و قد ظهر في خلافة عمر بن الخطاب و بدأ الطاعون في عمواس و هي قرية صغيرة قريبة من بيت المقدس فسمي بطاعون عمواس ، أنتشر في بلاد الشام و كان عمر بن الخطاب يهم بدخول الشام وقتها فنصحة عبدالرحمن بن عوف بأنه سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إذا سمعتم بهذا الوباء / الطاعون/ ببلد فلا تقدموا عليه ، و إذا وقع وانتم فيه فلا تخرجوا فراراً منه )

وقال أيضاً الرسول صلى الله عليه وسلم :

( الفار من الطاعون كالفار من الزحف ، و الصابر فيه كالصابر في الزحف )

فعاد عمر وصحبه إلى المدينة المنورة .

فكان حديث الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول من وصف قواعد ( الحجر الصحي )

و كان بمثابة علاج ووقاية فلا يختلط المصاب بالسليم فتنتشر العدوى بأنتقالها من المصاب إلى السليم فيصبح مصاب و هكذا ،

كذلك شهدت الاجرائات التي قام بها الخليفة عمر و الولي عمرو بن العاص لمواجهة الوباء القاتل بالشام ، اجرئات شبيهة بالحجر الصحي حيث اخذ عمرو بن العاص بنصيحة عمر بن الخطاب بالخروج بالناس إلى الجبال لأن الطاعون لاينتشر هناك ، فخطب فيهم قائلاً :

( أيها الناس إن هذا الوجع إذا وقع فأنما يشتعل أشتعال النار فتحصنوا منه في الجبال )

تعامل عمر بن الخطاب مع الطاعون بمنتهى الحذر حيث لم يدخل هو ومن معه إلى الشام ، كما حاول أخراج المعاقين من أرض الوباء ، فضلاً عن قيامه بتحمل المسؤلية كاملة بعد انجلاء هذا الوباء فرحل إلى الشام وأشرف على حل المشكلات و تصريف تبعات هذه الأزمة ..

الكلب العقور /

و هو الكلب المسعور اذا ظهر للشخص يجب تفادي عضته ماامكن لان الإنسان إذا اصيب بها ولم يتسنى له العلاج فانه يموت بعد ثلاثة أيام فقط بعد الأعراض المؤلمة .

الحديا او الحدأة /

هو طائر جارح متوسط الحجم ينتمي إلى البازيات أي من انواع الصقور و هو شرير و ضار و يتعمد نشر الأذى و تأكيداً لذلك فقد وجد باحثون أسترالين ان الطائر يتعمد اشعال الحرائق في الغابات بطريقة احترافية حيث تستخدم الحداة منقارها و مخلبها في توسيع الرقعة المحترقة عن طريق نشر عيدان الخشب و الأغصان المشتعلة و إلقائها في حقول القش ليسهل على نفسه إيجاد فرائسة .

وليس معنى هذا ان تبحث عن هذه الحيونات في كل مكان و تقتلها دون ان تؤذيك فتتسبب بأنقراض نوعها فكن مدافعاً عن نفسك إذا أعتدي عليك وخلاف ذلك لا تتعرض لهم فهم ايضاً لهم مهمتهم التي خلقوا من أجلها في هذه الدنيا و لهم حلقتهم في سلسلة الطبيعة ..

و كل شيء في الإسلام له حكمة و تميز بالتوازن ففي المقابل حرم الرسول صلى الله عليه وسلم قتل خمسة من المخلوقات ،

عن أبن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم :

( نهى عن قتل النملة و النحلة و الضفدع و الهدهد و الصرد )

يحرم قتل هذه المخلوقات ويرجع ذلك لفائدتها وللتميز في خلقتها و مالها من فضل .

الهدهد /

هو من حمل رسالة النبي سليمان عليه السلام إلى الملكة بلقيس في سبأ التي وجدها تعبد الشمس وقومها من دون الله ، وقد نهي بشده عن قتل الهدهد أو اذيته ، ويذكر أنه مكتوب على كل جناح منه باللغة السريانية :

( آل محمد خير البرية )

النمل /

مخلوقات لاتترك تسبيح الله عز وجل ،

وذكر بعض العلماء ان السبب الرئيسي للنهي عن قتل النمل فيرجع إلى قبول الله دعاء نملة دعت ربها بأنزال المطر في القحط ، وقد خرج الناس للدعاء بالإستسقاء وقد رأى النبي سليمان عليه السلام نملة باسطة يداها للسماء تقول :

( اللهم إنا خلق من خلقك لاغنى لنا عن فضلك )

فلما سمعها النبي سليمان عليه السلام امر الناس بالتوقف عن الدعاء وقال :

( لأن الله أسقاكم بدعاء غيركم )

الضفدع /

نهي عن قتله تكريماً له لأنه كان يرش الماء على النار التي قذف فيها النبي إبراهيم عليه السلام بأمر من النمرود حتى تضرر الضفدع بالحرق بسبب الأقتراب من النار لمحاولة إخماد النار بالماء و هو الحيوان الوحيد الذي آذن الله له بفعل ذلك أضافة إلى تسبيحه المتواصل .

النحل /

تعاون في صنع العسل الذي فيه شفاء للناس وقد اوحى الله إليه

سورة النحل آية

من ( ٦٧ ) إلى ( ٦٩ )

قال تعالى :

(( وأوحى ربك إلى النحل أن أتخذي من الجبال بيوتاً و من الشجر و مما يعرشون

ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللاً يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس * إن في ذلك لأية لقوم يتفكرون ))

الصرد /

نهى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن قتل طائر الصرد بسبب كونه كان دليلاً على بناء الكعبة كما أنه كان يطير لتفقد مواضع المياة ليدل آدم عليه السلام عليها ، وقد اطلق عليه بالجزار لانه يحشر فريسته بين الأغصان و الأشواك حتى يسهل عليه أكلها ،

كما أنه من بين الطيور التي قام النبي إبراهيم عليه السلام بذبحها بأمر من الله ثم وضع اجزائها متفرقة على كل جبل فتجمعت الأجزاء مرة آخرى وولجت فيها الروح و عادت إليها الحياة فأطمئن قلب إبراهيم عليه السلام من إحياء الله الموتى يوم المحشر ..

بالنسبة للملائكة فهم خلق خلقه الله من نور عباد مكرمون ، لايعصون الله ماأمرهم ، لايوصفون بالذكورة ولا الأنوثة ، لايأكلون و لا يشربون ، لا يتناكحون ليس بهم شهوة او طمع ، لا يملون و لا يتعبون ، و لا يعلم عددهم إلا الله تعالى .

الإيمان بهم ركن من اركان الإسلام فمن أنكره و لم يؤمن به فقد كفر ، و لهم أعمال و مهمات معينة كلفهم الله بها مثل تبليغ الوحي ، و النفخ في الصور ، ونزع أرواح العباد .

والملائكة لهم عدة أعمال تجاه الناس عامة فهم لهم دور في تكوين الإنسان فعن أبي ذر الغفاري أن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قال :

( إذا مر بالنطفة ثنتان و أربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً فصورها ، وخلق سمعها و بصرها ، و جلدها و لحمها و عظامها ، ثم قال :

اي رب :

أذكر أم أنثى ؟

فيقضي ربك مايشاء و يكتب الملك )

و هناك ملائكة مكلفون بحراسة آدم حتى ان هناك من يحرس حواس الإنسان الخمسة .

و من مهام الملائكة تحريك بواعث الخير في نفوس العباد

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( مامنكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن و قرينه من الملائكة )

كذلك تسجيل صالح أعمال آدم و سيئها فكل إنسان موكل به ملكين حاضرين لا يفارقانه يحصيان عليه أعماله

و أقواله

سورة ق آية

من ( ١٦ ) إلى( ١٨ )

((إذ يتلقى المتلقيان عن اليمن و عن الشمال قعيد * مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ))

كذلك من مهام الملائكة تأمين دعاء المؤمنين فعن أم سلمة ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال :

( لاتدعون على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون على ماتقولون )

ومن مهامهم أيضاً استغفارهم للمؤمنين و شهودهم مجالس العلم و حلقات الذكر و حفهم أهلها بأجنحتهم و تسجليهم الذين يحضرون صلاة الجمعة

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

(اذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فألاول فإذا خرج الإمام طووا صحفهم و يستمعون الذكر )

ومن مهامهم تعاقبهم في المؤمنين و تنزلهم عندما يقرؤن القرآن ، و تبليغ الرسول عن أمته ، و تبشريهم المؤمنين و مقاتلتهم و تثبيتهم

ومقاتلتهم المؤمنين

عن إبن عباس عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال :

( هذا جبريل آخذ برأس فرسه عليه أداة حرب )

ومن أعمالهم حمايتهم للرسول محمد صلى الله عليه وسلم و نصرتهم لصالح العباد و تفربج كربهم ، و شهودهم لجنازة الصالحين ،

و اظلالهم للشهيد بأجنحتهم .

ومن مهامهم حمايتهم لمكة و المدينة من الدجال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( على أنقاب المدينة ملائكة ، لايدخلها الطاعون ولا الدجال ) ..

ونعود إلى كل مخلوقات الكرة الأرضية سواء على الارض او في أعماق البحار او يطير في الجو تنظر إلى الإنسان على أنه من أعدائها الكثر و لكنه الأشد خطر بالنسبة إليها فقد أثر على حياتها بشكل ملحوظ و اقتحم اماكن تواجدهم حتى في الغابات و الصحاري و بسبب الإنسان أنقرضت انواع كثيرة اضافة الى تلويث البيئة ، والتقليل من مصادر الغذاء فترى الإنسان عدو لها وكذلك الإنسان يرى أن هناك بينه و بين المخلوقات عداوة يعتبرها العداء الأزلي ..

في الحقيقة أكبر عدو للإنسان هو نفسه فإن

إذا أستمع إلى وساوس الشياطين و أقتنع بآراء من يشبهونهم من البشر فسوف يتأرجح هذا الإنسان مابين الجريمة و الجنون .

عندما يحطم الإنسان نفسه من الداخل ينتج عنه الدمار الذي لايوجد من خلفه حطام يمكن لملمته و اعادته من جديد ، و لكن إن كان لديه إيمان بالله ثم ثقة بنفسه وبأرادة لا تهز سيبحث هذا الإنسان عن الحطام ليدخل فيه الحلم و الأمل فتنتعش الروح و تقوي القلب و الجسد حتى يبدأ من أول خطوة في طريق حياة الرضا و السعادة مع شركائه من المخلوقات التي تعيش معه وهي مثله فقط تريد أن تعيش بسلام .

شاهد أيضاً

” مهارات التأثير الإعلامي “

  بقلم – سراء عبدالوهاب آل رويجح: أقيمت بمحافظة بيشة يوم أمس الخميس التاسع عشر …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com