بقلم الكاتبة / أحلام الخيبري
للإعتذار فن راقي و أمر جميل للحصول عليه بين أفراد المجتمع حتى تكن تلك العلاقات في ود وتفاهم وإحترام وتقدير …
مهما كان الغلط ومهما كبر وعظم فإنا الإعتذار يبرد ذلك
الغلط مهما كانت الخسائر التي حدثت منه ويجعله خامدآ وينسى في حالة حدوث الإعتذار والتفاهم بين
المخطي والمعتذر أو بين الطرفين أو حتى بين مجموعة من الناس ….
إعتذر مهما كان الخطأ ومهما صعب عليك الإعتذار فكل عذر سوف يكون له طابع خاص يميل للحب وللمعزه والوفاء والإخاء الجميل والأسلوب الراقي ….
فكل خطأ له عذر ولكل عذر أسلوب وتخاطب يميزه
ويجعله نقي يقال بذوق ورقي يسوده الإحترام
حتى لا يشعر المعتذر بإهانه له حين يقدم الإعتذار
لمن أخطأ عليه وحينها فقط يشعر المعتذر أنه قد الإعتذار الذي قدمه وأنه فخور في نفسه حينما
أدرك أنه أخطأ في حق غيره وأنه يجب عليه
تقديم الإعتذار حتى لا يفهم خطأ وحتى لا
يحدث فجوة وقطع لتلك العلاقة التي جمعت
بين الإحترام والتقدير وحسن الخلق وحسن
السيرة والسلوك والتراحم والتلاحم والمودة
والعز والإخاء ….
وقد تكون تلك العلاقات أمتدت لعدة سنوات أثمرت
بنجاح تلك العلاقات فتجد العلاقات جدآ قوية
يسودها الإهتمام والحب والوفاء والإخلاص وتجد
السعادة نور لهذه العلاقات تضيئ لهم كل ما هو
جميل وحلو في هذه الحياة وكل ما مر من السنين
والأيام أزدادت تلك العلاقات حبا وحنانا وودا وتفوقا
وسمعة تجعلهم محور الكون ومحور أحاديث الناس
والإختيار للإعتذار من خطأ ما شي جميل ومسلك
طيب يجمع الأخلاق مع حسن التعامل بين المعتذر والمعتذر منه على أمل أنه يسامحه ويتقبل منه عذره
بكل أريحيه وتهذيب وطابع مهذب يليق بكلا الإثنين منهم ….
الإعتذار فن له أسلوبه وفنه وتعامله الخاص والتعامل
معه أو فيه يجب أن يكون بود وإخلاص وتفاني وعدم
التقليل من قيمة المعتذر بل يعز نفسه ويرفعها حتى
لا يكون إعتذاره إستهزاء له وتقصير في حقه وقيمته
بين المعتذر منه وبين الناس ….
وعلى المعتذر منه أن يقبل الإعتذار وعدم المبالغة
في كيف يتقبل ذلك الإعتذار فيحسن خلقه ويتئنى
في الأمر ولا يأخذه الغرور والكبر بأنه جاء إليه ليعتذر
فقد جاء لأنه حس بغلطه وندم عليه وحس بتأنيب الضمير والخوف من الله جاء بكل شموخ وعز وفخر ليعتذر حتى لا يتعذب بسبب ذلك الغلط بل جاء
وقام بالواجب وما يلزمه من عمل ليرتاح قلبه وعقله
وبالنهاية الإعتذار فن من فنون المعاملة الحسنة
لا يمتلكها إلا من له حس وذوق ورقي عالي جدآ
فهناك أناس لا تمتلك حتى الكلمة الطيبة أو حتى
المعاملة الحسنة …. لأن بكل بساطة أسلوبهم
سيئ وأخلاقهم سيئة وتعاملهم أسوئ فنضطر
للإبتعاد عن هذه الفئة من الناس التي لا تحلو
حياتهم إلا بعدم الإحترام والتقدير للناس
فشكرآ لمن إعتذر وشكرآ لمن تقبل الإعتذار
بكل رحابة وسعة صدر وشكرآ لمن قرأ مقالي
و أبدى إعجابه به من كل النواحي بكل حب .