بقلم: عبدالمحسن محمد عسيري
جاء رجل إلى سليمان عليه السلام
وقال له: يانبي الله إن لي جيراناً يسرقون إوزّي!
فنادى سليمان: الصلاة جامعة
ثم خطبهم فقال: مابال احدكم يسرق إوزّ جاره ثم يدخل المسجد والريش على رأسه!
فمسح رجل رأسه
فقال سليمان: خذوه فإنه صاحبكم
الدرس الأول:
إعرف على من تعرض شكواك فالبعض يقومون بحل المشاكل والبعض يزيدونها تعقيداً
الدرس الثاني:
مخاطبة الناس بالعموم هدي الأنبياء ، بعض الناس تكفيهم الإشارة وبعض الناس لا تكفيهم العبارة ، فكن لبقاً وتذكر أن كسب الناس أهم من كسب المواقف مالفائدة إذا كسبنا موقفاً وخسرنا إنساناً
والحق جميل بذاته فلماذا نقبّحه بأساليبنا ، هناك أكثر من طريقة لقول الشيء ذاته ولكن بأكثر من أسلوب
لتقل لأبنك : غرفتك البارحة كانت أجمل
بدل أن تقول له: غرفتك اليوم عفنة
لتقل لزوجتك: هذا الطعام اللذيذ كان ليكون ألذ لو كان الملح أقل
بدل أن تقول : لماذا طعامك مالح هكذا
الدرس الثالث:
لابد من الدهاء أحياناً ، وقد يعمد الإنسان لكشف بعض الحوادث ، وهذا شيء مشروع مادام لإحقاق الحق أو إبطال الباطل وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لستُ خِباً ولا الخِب يخدعني ولكن الحيلة لسلب الحقوق هي ظلم وسرقة مهما غلفناها بأسماء جميلة كدهاء وذكاء وشطارة وحسن تدبير
الدرس الرابع:
صاحب الباطل قلق ، اللص يترقب متى يُمسك والخائن يترقب متى يُضبط
وفي النهاية:
القلق يقضم الإنسان كما يقضم فأر قطعة قماش يأكله على مهل، لاشيء أجمل من الطمأنينة
كلمات جزلة ؛ لها مدلولاتها الحياتية ، وضوابطها الأخلاقيه ، فصاحب الحق عاجز ، ولكن الأجمل التئدة والصبرعلى المكاره ، شكرا عبد المحسن علي أريج الكلام ، وعبق المعاني .
كلام جميل جدا
فقط نحتاج إلى تطبيق هذة الدروس في حياتنا اليومية