عسير صحيفة عسير الإلكترونية
بقلم: ابراهيم العسكري
في عيد الفطر الماضي تواصلت مع من استطعت اليه سبيلآ من ذوي القرب او ممن كانت تجمعنا بهم الجيرة والوداد فكانت زياراتي تشمل كبار السن وأهل الحق بالوصال فعز اللقاء للقريب منهم مباشرة في بيوتهم اما البعيد في مدن اخرى فكان الوصل بالاتصال الهاتفي .!
للأسف بعضهم لم يكن على حال عهدناه عليه من قبل فكان يحدثنا بصوت مبحوح الحروف ومتقطع الكلام ومشتت التركيز مع ارتجاف في الأيدي
في حين انه كان صاحب تراحيب وابتسامات ودعوة اكرام ومن ذوي الوجاهة وحسن الخلق وسداد القول مع الفصاحة والمنطق اضافتآ لما يتمتع به من نقاء الصوت الجهوري وعطر اللقاء .!
البعض لم نتمكن من فهمهم اثناء المحادثة معهم الا عن طريق الناقل للوصال من اقاربه لعدم قدرة المقصود بالزيارة والمعايدة على الرد بسبب مِداد السن وتنكيس الخلق قال تعالى( وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ ۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ)
البعض الآخر اثناء اللقاء كان قريبه يترجم له بالاشارة ليشعرنا انه يشكر زيارتنا ومودتنا ومعايدتنا..!
علم الله خرجت من تلك المواقف احمل حزن عميق وهم لصيق على اولائك الصناديد سواءآ من الرجال او من النساء الطاهرين فمنهم دهاة وأهل جاه ومنصب ومنهم اهل حكمة ودراية ومنهم اهل طيب القلوب والسريرة .!
بالفعل ذهلت بما رأيت وسمعت وعُد وانا امقت الحياة الدنيا واقول تبآ لعداوة الزمن فما اقصر الدنيا وما اغدر الزمان ولما فعل بهم كل ذلك وماذا سيفعل بنا مرور الزمن ان حيينا مثلهم فلسنا الا امتداد لمسيرتهم وسيطوقنا حتمآ ان حيينا ما الم بهم فلم نكن بمعزل عن الغدر لا من الزمن ولا من الجهال اهل الفتن والشقاء حتى لو ابتعدنا فلن نبقى في المواجهة امامهم لنكون اهل قوة وشأن وتسديد ..!
لا اخفيكم سرآ انه استدارني الهم على اهل تلك الوجيه الوضاءة المنيرة حينما استدرجتها مرور الأيام وطول الأمل فضيقت عليهم الخناق فكأن بينهم وبين الزمن واهل المكر عداء لينتصر الزمن وهم بغدر لم يكن في الحسبان .!
يمتد حزني عليهم حينما كنت ارى فيهم السداد وآخذ منهم الرأي الصائب والتوجيه الحسن والنصح من خلال تجاربهم فاصبحت اليوم احن واعطف على حالهم ومآلهم .!
نسأل ان يرحم ضعفنا ويحسن لنا ولهم الختام وان يشملنا برحمته ولا يجعل الدنيا اكبر همنا ولا يجعلنا من الاشقياء المحرومين .!
ومضة :
اللهم اني اعوذ بك من المكر ومن فتنة الدنيا واعوذ بك من ان ارد الى ارذل العمر وتوفنا وانت راض عنا .
وفقك الله يا ابو احمد كتاباتك رائعه جدا
اللهم متع آبائنا وأمهاتنا بالصحه والعافيه واجعلنا لهم قره عين بارين بهم وان تحسن خاتمتنا ولاتجعلنا عبئ على احد وان يرحم حالنا ، والله ماممرت به اني عشت بنفس الموقف زرت شيبان ديرتنا لأتزود حلاوه نصائحهم فخرجت بحزن لحالهم وعرفت بأن الدنيا فانيه وحياتنا قصيره يارب رحمتك .