أسئلة يكتنفها الخُبث

بقلم / حسن سلطان المازني

سألني احدهم ((هل لديك مقارنة بين أجيال محمد بن مانع الهازمي وحمود الشريف ومخباط وبن خبيه علي الثوابي وبن عشقة والامير عبدالله آل عائض والخشيلي والغريبي وبن ناصر العلكمي وبن فهدان وسعيد النجعي وعلي بن ظافر العلكمي وعبدالله بن عامر بن بده وبن عجيبي وامسعيد المازني ونمر مربة سعيد العامري وبين الجيل الحالي من الشعراء الشعبيين ))فقلت له لكل جيل زمانه وطريقته الخاصة في التعاطي مع المرحلة فالأجيال السابقة عاشوا أبعاد كثيرة من قلق الخوف والمعيشة وشظف الحياة والنقاء والصفاء فكانت تلك الظروف المتباينة كفيلة بإن تجعل من الشعراء حالة اسثنائية في كل شيء اما شعراء الأجيال الحالية فهم مبدعون في غالبيتهم وفق المرحلة التي يعيشونها ونعيشها والتي تعتبر مرحلة مفعمة بالأمن والأستقرار والرخاء ولله الحمد والمنة وهذه العوامل الإيجابية انعكست على نتاج غالبيتهم الشعرية وبدأت المفردة لديهم تتخذ طابع المرحلة وان كان هناك شعراء من الأجيال الحالية لا زالوا متمسكين بالمفردة الاصيلة والقوية وهم في مجملهم سائرون في طريق العطاء الشعري كلٍ حسب إمكانياته الشعرية ومن الجميل ان في الأجيال الحالية على مستوى عسير القبيلة شعراء يعتبرون رابط بين العصر الماضيي وبين العصر الحاضر في قوة وأصالة وجمال المفردة والسبك الشعري وخاصة في ألوان الدمة والخطوة والمنظومة وهذه صفة من صفات الابداع الأصيل لدى الشاعر …ربما السائل اراد ان يصل إلى شيء ما فقال ((هناك من يقول ان لون الخطوة ليس كما هو الان وان اصل الخطوة خبيتي وعكيري ونحو ذلك))قلت سمعت من يقول ذلك وهذا قول جاهل اطلقه جاهل فالخطوة العسيرية الاصيلة هي وليدة بيئة وليست مهجنة كما يريد تهجينها هؤلاء الجهلة الحمقاء الذين لا يتورعون عن اعتساف وتوظيف هذا الفن لتحقيق مصالحهم الخاصة على حساب أصالة هذا الفن فلون الخطوة العسيرية الاصيلة لها بيئتها المكانية ولها إيقاعها الصوتي والحركي فلا يدخل في إيقاعها الصوتي المواويل المصطنعة ولا يدخل في ايقاعها الحركي النطنطة والتمايل والغنج وهز الوسط كما يفعله البعض من خارج بيئتها المكانية والذين يسعون متعمدين إلى سلخ هذا اللون من أصالته الحقيقية وحسب الروايات المدونة عندي من ثقاة انه طُلب من الشاعر الكبير عبدالله بن مغيب رحمه وهو شاعر فحل من رفيدة قحطان عاش في عسير وتحديداً عند آل شدادي ربيعة ورفيدة طُلب منه ان يبدع في الخطوة فقال ((الدمة والخطوة لأهلها وانا لست من أهلها)) قمة العقل والركادة والأدب وليت بعض المنطنطين يستفيدوا من كلام الشاعر العملاق بن مغيب فينهجوا نهجه رحمه الله وجميع موتى المسلمين.

شاهد أيضاً

((كيف نتسامح))

بقلم/ حسن سلطان المازني قبل عدة سنوات حصل عليّ خطأ من صديق عزيز اعده كأخ …

2 تعليقات

  1. دائما مبدع وشعراء أضافوا وحتي انهم اصلحوا بين قبيلتين وهذا مم اهم أغراض الشعر

  2. مقال رائع يضع النقاط على الحروف الموروث لا يعود موروثا اذا تغير فيه شيء ولو قيد أنملة وهذا ما سبق لي التعليق عليه في مناسبات عديدة .
    وما يفعله بعض الدخيلين على الخطوة كما تفضلت من نطنطة وتمايل، تحدثت مع أول من ابتدعها وكان رده أننا فعلنا ذلك لمنع الجمهور من الدخول في الصف حتى لا يؤثروا علينا فقلت له هذا عذر أقبح من فعل ولا يحق لك تغيير موروث خطوة عسير لاغراضكم، ولكن للأسف الآن حتى بعض فرق عسير بدأت في اتباعهم.
    فمن يعلق الجرس ويوقف تلك المهازل؟
    مع شكري لبعض الأخوان الذين يتحفونا بسهرات ليس للفرق فيها تدخل ويلعبون الخطوة على أصولها فلهم من تحية ولك أيضا أخ حسن ولكل مهتم صادق بتأصيل التراث.
    وشكرا

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com