بقلم / أحلام الشهراني
هناك تساؤلات وحوارات كثيرة تأتي تداعياتها عن طريق – العقل الباطن – لذلك لابد أن نقف وقفة صادقة وقوية مع أنفسنا..
أولا ثم مع الأجيال التي تلينا من شريحة الأطفال والمراهقين ظنا منهم بأنهم قد بلغوا عنفوان الرجولة..
موضوع جداً شائك ومتناثر.. لعلّي هنا أطرح سطور بسيطة عن حالنا في هذا العصر مع تجربة الإلكترونيات..!
و بلاشك أنها أصبحت هاجس الجميع الصغير أولا ذو الأربع أعوام والشيخ الكبير الذي شارف الثمانين عاما أيضا.. المتعلم والجاهل.. البدوي والمتحضر..
هذا هو رتم الحياة الحالي ويجدر بنا ذكر الإلكترونيات الذي يندرج تحت هذا المسمى الكثير والكثير وفي طليعتها أجهزة الجوالات.. وقد تم إجراء مقابلات ودراسات بخصوص الأدمان على الهواتف الذكية وصل إلى نسبة ٣٣.١ % واللاب توب والبلاستيشن والتابلت حيث بلغ الإدمان على استخدامها ما نسبته 1.8% وأعلم يقيناً أنها أصبحت من ضرورات العصر إذ نستخدمها في العمل اليومي من محاضرات و واجبات يومية وفي دوائر اللعب والتسلية..
ومع هذه القناعات وربما العادات اليومية في الاسراف باستخدام التكنولوجيا جعلتنا أمير ومجتمعات كل منا يركن إلى عالمه..
أفتقدنا جو الأسرة المثالي في إجتماعاتنا العائلية والمسامرات المسائية والحديث حول همومنا وتطلعاتنا وافتقاد التواصل بين أفراد العائلة والأقارب حتى بلغت مساحات من التبلد والقطيعة.. فقدنا بهذا الفعل الكثير من ألعاب التسلية والمزاح بين الأسر والمجتمعات التي كانت تكرس لغة التواصل البرئ بين الجميع..! كل أصبح في غياب مثير عن محيطه.. مشغول بجواله وأجهزته الصامتة..
وفي النهاية..
رفقاً بأنفسنا وبأطفالنا الذي أصابها المرض والكسل والتوحد والمخاطر الكهربائية بسبب هذا الإدمان المخيف ركضا خلف هذا التطور الذي هو سلاح ذو حدين ويحتاج وبحق من المتخصصين الكثير من التوعية وتسليط الضوء بنشر ثقافة التوازن الحقيقي في استخداماتها وجعلها وسيلة لا غاية.
أيما والله كلام في الصميم مع الشكر …