بقلم : إبراهيم علي بن يعن الله العكاسي
كم أنت محظوظ أيها الإتحاد العربي لرابطة الكشافة والمرشدات العرب..
أمطرت عليكم سحابة اللجان فسلبتم منا كرابطة الكشافة السعودية أعز ما نملك من بعض القيادات المؤهلة والعقول البشرية التي نمت وترعرعت في ساحات المناسبات الكشفية بالمملكة..
كم أنا حزين على هذا الإقصاء لمن كنا نتطلع إلى أن تستثمر هذه الطاقات في ساحات رابطتنا الكشفية المعاصرة بالمملكة كما كانت في عهدها الزاهر الأول..
إن الضمور والركود والجفاف قد أصاب رابطتنا بالمملكة حتى أصبحت كالأطلال المتهالكة فلم يعد لمؤوسسيها وأعضائها وأبطالها السابقين أصحاب المجد والشهرة كيان بسبب التهميش لهم وبسبب الهجرة لبعض طاقاتنا البشرية الذي تم بناء لبناتها من ذهب فأصبحت ثمارها للإتحاد العربي الكشفي خارج المملكة وكأنه لا وجود للرابطة الكشفية السعودية مكان حتى مجرد دعوة لأعضاء مكاتبها منكسري الجناح …
كم أنا أشفق على أعضاء مكاتب رابطة الرواد بالمملكة وأنا أولهم وهم ينظرون ويسمعون الحراك في المنظمات الكشفية في الدول العربية وليس لهم وجود ولا مشاركات ولا كيان إلا لأعضاء اللجان وعدسات التصوير تبتسم لهم بالفرح وتدخل في قلوبنا الحزن والحسرة والندم …
إن واقعنا المؤلم في مكاتب الرابطات بالمملكة أصبح ذو إعاقة في تحركاته ومشاركاته في الوقت الراهن وفي كل اجتماع محلّي نلتقي فيه.. نعزي بعضنا البعض فيما يدور من حراك حولنا ليس لنا فيه لا ناقة ولا جمل..
…….أين نحن من عهدنا السابق في تجمعاتنا ولقاءاتنا في بعض مناطق المملكة كلقائنا بالنعيرية الذي نظمه اسد الرواد القائد / سهو الهدبا / متعه الله بالصحة والعافيه الذي كان من أروع اللقاءات آنذاك حسب تقييمي وتقييم كل المشاركين ….
أين نحن من اللقاءات الودية التي كانت تحصل في كل مناطق المملكة سنويا تسودها المحبة والتقدير والألفة كالجسد الواحد
أين نحن من لقاءاتنا الودية خارج المملكة وكنا بأعداد كبيرة في المؤتمرات واللقاءات العربية لا فرق بين أحد والآخر.. نُخيم في سماء الود والتقدير والمحبة نتناول القهوة والتمر كل صباح في جو أخوي معززين ومكرمين اين وأين وأين …الخ
إن كثرة الجفاف وسوء التقلبات في واقعنا الكشفي برابطة الكشافة السعودية أصابنا بالموت البطئ لمحاصيلنا التي كانت في أرق وأجمل رونقها وبهائها وخضرتها في سابق عهدها.. وفقدنا جبر الخواطر لكبار السن من الرواد أصحاب المجد والشهرة في المنظمات الكشفية المحلية والعربية والذين لا زالوا على قيد الحياة أطال الله في أعمارهم ورحم الله من إلتحق بالرفيق الأعلى جل في علاه..
——-
أحبتي الرواد لا تحزنون فالأمل والخير لا زال موجود وباقي والأمل في أصحاب القرار لإنقاذ واقعنا المؤلم وفقهم الله وسدد خطاهم..
وحفظكم الله في حلكم وترحالكم
…………………………..
.
● قيادي ورائد كشفي