بقلم/ حسن سلطان المازني
منذ عام 1389هـ جبت الكثير من الدول في مهام عملية واسفار خاصة فلم اجد مثل بلدي المملكة العربية السعودية تتميز بعنصر الامن والأستقرار فعلى الرغم ان أسفاري خارج الوطن بدأت والمملكة في حالة انتقالية صعبة جدا فقد كان راتب الجندي انذاك 250 ريالاً وكانت هناك دولاً سبقتنا بالرفاهية والتطور ومنها السودان والصومال وسوريا ولبنان والعراق وليبيا وغيرها ولكن كانت معظم هذه البلدان وسواها تفتقر إلى عنصر تطبيق الشريعة الإسلامية والتي من خلالها يستقر الوضع الأمني ويستتب الاستقرار في جميع الاوجه فقد كانت سياسة المملكة من عهد الملك الموحد عبدالعزيز رحمه الله ثم خلفه ابنه الملك سعود ثم ابنه الملك فيصل فخالد ففهد فعبدالله رحمهم الله تعالى جميعاً وحتى العهد الزاهر الحالي عهد سلمان بن عبدالعزيز حريصة على تطبيق الشريعة الإسلامية والتي لم تتخلى عنها رغم الضغوط العالمية بما فيها منظمة التجارة العالمية التي واجهت المملكة من شروط هذه المنظمة تحديات كبيرة ضل فريق التفاوض صامداً في وجه تلك التحديات بدعم ومؤازرة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأكثر من 16 عاماً حتى استطاعت المملكة ان تدخل المنظمة دون الخضوع للإملاءات التي كانت تستهدف التنازل عن الثوابت العقائدية والدينية والقيمية لبلاد الحرمين الشريفين وهذا التمسك بالثوابت جعل المملكة مصدر الهام في الامن والاستقرار مما اكسبها التفرغ للتنمية الشاملة للارض والإنسان وجعل المملكة بسياستها العميقة وقوة ايمانها تعيش في منأى عن الربيع العربي الوصمة ومظاهراته وقلاقله التي كانت تستهدف تدمير الوطن العربي ومقدراته البشرية فبقيت السعودية بفضل الله ثم بفضل سياستها الحكيمة تبني الإنسان والمكان بعيداً عن التجاذبات الجوفاء التي يحاول ان يختلقها بين الفينة والأخرى الاخونج بأجندتهم المتخلفة البغيضة ومن خلفهم الخونة بائعوا الاوطان واصحاب الملل والأفكار والأهواء المريضة واهل الحقد والحسد…ان الامن في بلدي لم يكن لولا الله ثم تطبيق الشريعة الاسلامية والثوابت الأخلاقية والوسطية والبُعد عن تطبيق النظريات الجوفاء التي اغرقت الكثير من المجتمعات فسلبت منها قيمها واصالتها وجعلتها دمية تحركها الرأسلمالية فقط …اللهم احفظ بلادنا وبلاد المسلمين من القلاقل والمحن ومن شر الاشرار وكيد الفجار واحفظ لهذه البلاد امنها واستقرارها ووالاة امرها يارب العالمين.