بقلم/حسن سلطان المازني
في كل موسم امطار ومع نشوء كوارث السيول تأتيك تحذيرات البيئة والدفاع المدني من إقامة العقوم الترابية وتحويل مجرى السيول وما إلى ذلك من تحذيرات وتعليمات والسؤال هنا اين دور هاتين الجهتين ومعهما الجهات المعنية الاخرى في متابعة مسائل الاودية والاشعبة ونهل الرمال ومنع تحويل مجرى السيول لغير وجهتها وتعهد الجسور والكباري والانفاق وصيانتها ومنع كل عمل يخل بجاهزيتها لأي طارئ ؟!! اما وقد وقع الفأس في الرأس فأعتقد جازماً ان التحذيرات والتعليمات في هكذا حال لا قيمة لها ولنا عبرة فيما حدث هذا العام وغيره من الاعوام الماضية في منطقة جازان وغيرها من مناطق المملكة حيث وقعت أضرار كبيرة نتيجة اللامبالاة من بعض الشركات والمؤسسات والافراد الذين قاموا بنهل الرمال وتحويل مجرى السيول دون رقابة صارمة وبذلك يجب على كل جهة حسب اختصاصها ان تشدد الرقابة على كل متسبب في تغيير طبوغرافية الارض سواءً كانت جهة رسمية او مواطن فالكوارث يدفع ثمنها المتضرر من هذا التغيير وعلى إمارات المناطق ومحافظاتها ان تفعل عمل لجانها الخاصة بهذه الامور ويكون لها تقارير شهرية يدرسها ويتابعها استشاريون وخبراء على قدر من الموثوقية وبذلك نوفر على الدولة الجهد والمال ونوفر على المواطن الخسائر والأضرار التي قد تلحق به …خلفتنا عليكم العافية والمسترة .