((لم يعد لبنان ارض الحب والسلام ))

بقلم / حسن سلطان المازني 

دعونا نتكلم بصراحة… مضى على الاجتياح الاسرائيلي 1982م اكثر ((42)) عام اليست كانت هذه السنوات الطوال كافية لمعالجة الاوضاع الداخلية للبنان وتعزيز الوحدة الوطنية وتقوية جيش موحد وتسليحه ضد اي تدخل داخلي او خارجي بدلاً من انشغال الكتل والأحزاب بالمماحكات ومحاولة الارتقاء على بعضها البعض في غير خدمة لبنان حتى غدى لبنان أضعف دولة في العالم قوة وإرادة فأصبح ممراً سهلاً لكل من يريد النيل منه ومن مكانته …لبنان اضعفته الكتل والأحزاب المتناحرة على لا شئ فصار الفراغ السياسي لسنوات عجاف ونخر فيه الفساد ولنا فيما حصل في مرفأ بيروت من تخزين لمواد متفجرة وبكميات مهولة وتفجيرها في عمل من ابشع ألأعمال الاجرامية عبرة ودلالة قاطعة على الفساد والخنوع للحزب الواحد يتصرف كيف شاء حتى اصبح لبنان أسيراً لقراراته وأعماله البلطجية دون ان يجد رادعاً سياسياً وأمنياً كون سيادة الدولة بيد هذا الحزب منفرداً وبمباركة ودعم من بعض النواب والأحزاب وبعض الكتل التي لم تراعي المصلحة اللبنانية العليا…لبنان يحتاج إلى ميثاق واضح وحازم يسير بموجبه الجميع في خدمة لبنان موطن واحد لكل لبناني وليس لحزب دون آخر ولا كتلة دون الاخرى لبنان لم يعد بلد الحب والسلام كما كان قبل 1975م بعد ان شرذمته النوايا السيئة خلال الحرب الاهلية وزادت وكبُرت هذه النوايا والممارسات لتصل إلى ذروة الانانية الحزبية والتكتلية…لبنان يمرّ بضروف سياسية واقتصادية صعبة ولابد من وجود حكومة تفكر وتعمل كيف تخرج بلبنان من هذا المازق وكيف تعود بقضها وقضيضها إلى الحظيرة العربية بقوة وبحضور اقوى اما في ظل هذا الفراغ السياسي والبرلماني فسوف يبقى لبنان دون سيادة مكتملة الاراكان…كلامي هذا قد لا يروق لبعض الكتل السياسية والأحزاب وبعض النواب لكن حسبي اني قلتها صريحة وفق ما اعرفه عن لبنان وتجاذبات سلبية أوقعت لبنان في فخ الضعف… اللهم احفظ لبنان الارض والإنسان من كل شر ومن اعداء الأوطان اللهم اجمع كلمتهم ووحد صفهم واعد إلى هذا الوطن الحبيب الحب والسلام كما كان وقيض له الرجال المخلصين انك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com