بقلم – سراء عبدالوهاب آل رويجح
ذُهلت حين قرأت في كتاب (دع القلق وابدأ الحياة) أن الكثير من الأمراض العضوية مثل قرحة المعدة والروماتزم وامراض القلب وغيرها اسبابها نفسية بحته نابعه من شعور سلبي يصب في دائرة القلق فيطغى على الجوارح مقيداً لها بالعلل..
كالخوف من المستقبل والغضب على توافه الأمور وغيرها قد يؤجج ضغط الدم ويزيد من احتمالية السكتات الدماغية وغيرها..
وفي هذا الصدد نقد الكاتب ديل كارنيجي على العلوم التي تعالج الجسد مع تجاهل تام ل الروح داعياً إلى انه كيان واحد لا يمكن تجزئته..
هنا تمعنت أنا في عظمة الدين الإسلامي كيف أنه جاء رسالة سماوية منزلة على نبي الرحمة لتعنى بالروح والعقل والجسد معاً حتى يستوي الإنسان المسلم على سوقه متوازناً مطمئناً قوي يذلل الصعوبات بمعية ربه فلا تستطيع المحن أن تهز جذعه الثابت بإيمانه..
فحين يطمئن الله عباده بآياته مثل:
وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ) النحل:70).
وفي قوله سبحانه: ((وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ)) [الحديد:4
وفي قوله سبحانه: لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا [التوبة:40
وقوله: وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا [الطور: 48
وقوله في سورة الضحى
﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ﴾
وغيرها من الأيات التي تدعي النفس المؤمنة إلى ساحات الرضى واستشعار معية الله والصبر والهدوء
فتسمو الروح إلى اعلى مراحل توهجها وتطمئن بهدى الله وتلوذ إلى لطفه وكرمه ونسمات رحمته فتستقر تحت أعظم تمكين
((لا خوف عليهم ولاهم يحزنون))
كلمات تشرح الصدر والخاطر
مبدعة