بقلم / أحلام الخيبري
خلقنا الله في أحسن صوره وفي أبهى حله وجملنا
بالأخلاق وجعل لنا من القيم والعادات والتقاليد ما فيها
خير وسعادة لنا وحتى نعيش في هذه الدنيا آمنين
مطمئنين مرتاحين وسعيدين ونفخر بديننا وما فيه من
أوامر نقوم بفعلها لرضى الله سبحانه وتعالى في الدنيا وفي الآخرة جزاء كبير ونواهي نتجنبها لرضى الله سبحانه وتعالى في الدنيا وفي الآخره أجر عظيم ….
وفي كل مرحله من مراحل عمرنا تمر علينا تزيدنا
إيمان بالله وثقة في أنفسنا وجمال في أرواحنا
وحلاوة في أخلاقنا ونور في بصيرتنا وذكاء في
تعاملنا و ذوق في أسلوبنا وحياة في قلوبنا
وفي سن معين من العمر يكون هذا السن قد إكتمل العقل ونضج وفهم ما حوله من أمور الحياة وكيفية التعامل معها والإندماج فيها وصنع أشياء تجعله أكثر إحتراما وتقديرا لذاته أولا ثم لمن حوله من الأهل و الأصدقاء ومن هم أقرب إليه مودة ومحبة و أدبا وخلاقا وأصبح قادرا على التفكير بعقلانية وبحكمة وذكاء وأصبح يعتمد على أخذ القرارات الصائبة في حياته و أصبح أكثر مرونه وثقلا وحيويه ونشاط ….
وفي هذا المرحلة من العمر يكتسب الإنسان الخبرات
والمهارات والقدرات والعلوم والمعرفة والتألق والتحدث
والتعلم ويصبح شخصا فاهما للحياة وكيفية التعايش
فيها من جميع نواحي الحياة اللي يحتاجها لكي
يكون أكثر عقلا وفهما ….
وذكر الله سبحانه وتعالى سن الأربعين في كتابه الكريم
لما فيه حكمة عظيمة ولما في هذا السن من نضوج عقلي وفكري وتوازن بين أمور الحياتية ولما يواجه
أحيانا من إدارة بعض صعوبات الحياة ولكن الإنسان
الحكيم هو من يجعل حياته متزنه هادئة مرتبة هنيئة
وكلما كان الإنسان أكثر عقلا و فكرا وحكما كلما إستمتع
في حياته وعاش فيها بأمن وأمان و إطمئنان وراحة بال .
وهناك من الناس من يمر عليه سن الأربعين بغير
منفعه أو تفكيرا إيجابيا صائبا يجعل سلوكه و تعامله
و أخلاقه و أسلوبه جميلا أو ذو ذوق راقي فيجعل
من حوله يتحاشون مجالسته أو التحدث إليه أو حتى
رؤيته في مكان ما مما يفسد عليهم أو يلقي عليهم
ببعض التصرفات الغير محترمه وغير أخلاقيه .
ونختم مقالنا بأن كلما كان الإنسان ناضجا فكريا
وعقلانيا وعنده حنكة ودهاء في تدبير أمور حياته
كلما عاش حياة هينة لينة مرنه سهلة الأمور فيها ….