بقلم / حسن سلطان المازني
ارتكبت وزارة الدفاع والحكومة اللبنانية خطأً تكتيكياً وإدارياً جسيمين بإرسالهم الجيش اللبناني بعتاده الحربي المتواضع جداً إلى جنوب لبنان امام قوة العدو الاسرائيلي الضاربة فقد اتخذ حزب الشيطان وجود الجيش اللبناني كغطاء لهجماته على اسرائيل مثلما فعل مع قوات اليونيفيل ومن الطبيعي في حساب ميادين الحروب ان تتعرض مواقع وعناصر الجيش اللبناني للخطر من قبل نيران العدو الاسرائيلي طالما ان حزب اللات يحتمي بهم فكان على وزارة الدفاع والحكومة اللبنانية التريث وعدم الزج بالجيش اللبناني في الواجهة بإمكانياته المتواضعة ويكون انتشار الجيش في الجنوب بعد وقف إطلاق النار والضمانات الدولية وبعد انسحاب بقايا حزب اللات اما الزج بالجيش في هذه الظروف الراهنة وبإمكانياته الضعيفة فهو قرار غير موفق البتة وهو بمثابة انتحار يجب ان يحاسب عليه صاحب القرار فوضع الجيش اللبناني بين فكي جحافل العدو الاسرائيلي وآلته الميدانية والجوية والصاروخية المدمرة وبين مراوغة وخُبث حزب ابليس الذي جر ويجر على اي شيء لبناني الدمار والخراب قرار غير صائب لا تكتيكياً ولا إدارياً…على الحكومة اللبنانية سرعة سحب الجيش اللبناني من مواقع المواجهة في الجنوب ولا يجعلونه حطب يتوقىٰ به حزب اللات حتى تضطرم فيه نيران الغضب والحقد الاسرائيلي فالجيش اللبناني ليس في موقع الند للجيش الاسرائيلي و رحم الله امرءٍ عرف قدر نفسه ، لا تجعلوا ابناء لبنان من افراد الجيش ضحية من اجل خاطر الماليشيات الفارسية التي اوصلت لبنان إلى حلقات الضيق والدمار وفقدان الامن والاستقرار…امر محزن ان نرى فراد الجيش يتساقطون في لهيب معركة ليست معركتهم بل هي معركة حزب اللات والمتواطئين معه فلا تزيدوا الطين بلة يا اصحاب القرار فيكفي ما قد حصل من قرارات ارتجالية ومواقف آحادية ضد مصلحة لبنان هذا البلد الطيب بأرضه وناسه الذي يجني الان ثمار تلك المواقف لصالح حزب القتل والدمار فالبنان لم يداوي بعد جراح انفجارات مرفأ بيروت والذي قبله والذي بعده حتى أقحم لبنان الان في لهيب مستعر .