صحافة الذكاء الاصطناعي

بقلم/ د. سعيد بن عبيد آل مستور 

شهدت صناعة الصحافة والإعلام في الآونة الأخيرة مرحلة تحوّل جذري ومفهوماً جديداً يعكس تطوّر التقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي (AI)، والتي أصبحت جزءاً أساسياً من العمل الصحفي، سواء في جمع المعلومات، أو تحرير الأخبار، أو تحليل البيانات بشكل أكثر دقة وسرعة في الأداء؛ مما يعزز إنتاجية وكفاءة عمل الصحفيين.

 

 

وفي الوقت الراهن، تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في مساعدة الصحفيين في تغطية الأحداث العاجلة على تحليل البيانات، وتحرير الأخبار، وتعزيز جودة المحتوى، ومن خلال خوارزميات التحليل المتقدمة يمكن للذكاء الاصطناعي التحقق من البيانات، وتقليل الأخطاء، وتحسين دقة الأخبار التي يتم نشرها، بالإضافة إلى تقديم محتوى مخصص للقراء بناءً على تفضيلاتهم الشخصية، والذي يساعد في تحسين تجربة المستخدم، ويزيد من تفاعل الجمهور مع وسائل الإعلام، والتنبؤ بالأحداث المستقبلية، وهناك العديد من التطبيقات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام، ومن بينها على سبيل المثال: برامج الترجمة الآلية، وروبوتات الأخبار التي تعمل على تحرير ونشر الأخبار بشكل شبه تلقائي.

 

وعلى الرغم من المزايا العديدة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، الإ أن هناك تحديات ومخاوف تصاحب دمجه في مجال الصحافة ومن أبرزها:

المصداقية والتحقق من المعلومات، والتحيز في الخوارزميات التي تعتمد على دقة البيانات المدخلة، ويمكن استغلال الذكاء الاصطناعي في إنشاء محتوى زائف أو مضلل يتم نشره بسرعة؛ مما يضع وسائل الإعلام في مواجهة تحديات جديدة تتعلق بالمصداقية والشفافية.

تمثل صحافة الذكاء الاصطناعي أحد أهم التحولات التي تشهدها صناعة الإعلام الحديث، ومع ذلك من الضروري أن تعمل وسائل الإعلام على إيجاد توازن بين استخدام الذكاء الاصطناعي والحفاظ على القيم الصحفية التقليدية، مما يضمن تقديم محتوى موثوق وقادر على كسب ثقة الجمهور.

شاهد أيضاً

نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام يتطوع ليكون مسؤول المالية

بقلم الكاتب/ عوض بن صليم القحطاني أشار القرآن الحكيم إلى نماذج من تطوع نبي الله …

تعليق واحد

  1. محمد سعيد آل عواض

    مقال رائع يا ابا بسام مبدع كعادتك أتيت على كل جوانب الذكاء الصناعي في الصحافة مميزات وعيوب وتطورات الأخبار والى اين وصلت

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com