
بقلم / ابراهيم العسكري
قصدنا مكة للعمرة مع بعض اسرتي ومن اسعفنا الحظ بشملهم بالدعاء الخالص لوجة الكريم المعطي بلا حدود .
عزمنا على السفر برآ بسيارتي فلم تكن الأمور المادية في افضل حالاتها فمؤشر الدنيا صعود ونزول .!
رتبنا بعض الأمور واتصلت بزميل غال جدآ على قلبي وابلغته بتأجيل موعد سبق بيننا وبينه لسفري المفاجيء لمكة المكرمة .!
ولأن رابط علاقتي باخي العملاق باخلاقة وكرمه والذي لا يريد ان اذكر اسمه رابط لا حدود له وشهادتي فيه مجروحة فرب اخ لك لم تلده امك فهو دائمآ يوصي الجميع بتتبع اعمال الخير والصلاح وهو داعية وخطيب وإمام جامع مفوه بكلم الحق ويحفظ كتاب الله عن ظهر قلب وهنيئآ لمن عرفه عن قرب .!
لم البث دقائق بعد اغلاق الهاتف معه حتى ارسل لي حجز بالطيران لجدة ومن ثم العودة لشخصين مع اقامة فندقية بمكة المكرمة خمسة ايام بفندق خمسة نجوم فلله ثم له الفضل والله على ما اقول شهيد .!
اتساءل ماذا عساني ان اقول لهذا سوى الدعاء وليتني اوفق بالقبول في دعائي لمن احببتهم ولكل من دعوت لهم .!
كانت تلك هي المفاجأة الاولى ولم البث دقائق حتى اجد تحويل اربعة الاف ريال في حسابي من رفيق آخر اقرضته منذ زمن طويل وهذه المفاجأة الثانية .!
اما المفاجأة الثالثة فهي اثناء المغادرة مساء الأثنين الماضي من مطار ابها عندما ذهبت بكروت صعود الطائرة من هاتفي المحمول على خطوطنا السعودية بكاونتر المغادرة بعد منتصف الليل حسب موعد الرحلة فابلغتني تلك الموظفة التي يبدوا انها جديدة في العمل فقالت ان طائرة رحلتنا اُغّلِقت وهي على وشك الاقلاع وأكدت معلوماتها لنا واشارت ان علينا قطع تذاكر اخرى بقيمة إضافية للرحلة التي تليها فجرآ .!
حضرنا لموظف بكاونتر آخر لأكمال توجيه تلك الموظفة لحجز جديد فبادرنا وقال لماذا اجلتم رحلتكم الحالية فاشعرناه بكلام زميلته باغلاق الرحلة .
قال بكل ادب نعتذر عن خطأ الزميلة واتصل بزملاءه ببوابة صالة الصعود للطائرة وقالوا لا زال الوقت متاح وذهبنا من هناك شاكرين لذلك الموظف وعاتبين لتك الموظفة التي لم يسعفنا الوقت للعودة لها ونقل العتب فربما ارجأت سفر مهم لغيرنا بجهل او بغير قصد منها وسازود مسؤل خطوط الطيران بصورة من هذا المقال لتلافي جوانب القصور ان وجدت .!
بعد ذلك مكثنا في الباص الموصل للطائرة قرابة ربع ساعة وحضر بعدنا عدد من المسافرين قبيل المغادرة .!
بعد الوصول لجدة غادرنا بسيارة أجره لمكة المكرمة ووصلنا قبيل الفجر لمقر اقامتنا بفندق كبير وضخم بالدور الخامس ونحن نبحث عن غرفتنا تفاجأنا بفتى لم يتجاوز الثالثة عشرة مؤدب وانيق في كلامه ولبسه وكأنه مرسل لنا فقال ماذا يمكنني خدمتكم به يا عم؟
قلت يابني هذا رقم غرفتنا لعلك تعرفه اكثر منا فقال اجلس هناء وارتاح سابحث لك فيبدوا انه في جناح C وهذا بعيد وعليء التأكد من ذلك دقائق وحضر لنا وحلف ان يحمل بعض حقائبنا فأي ادب يحمله هذا الفتى العظيم بخلقه فقد سألته عن اسمه وقال ابنك/يزن محمد عسيري ولله درك ودر اب وام ربياك وعسى ربي يحفظه من كل سوء ويقر به أعين والديه فلا زال بأمتي رماح اهل خلق وادب جم تربوا على الاصالة ومكارم الاخلاق .!
هكذا اعمال الخير تتوالى ولا زلت بمدينة مهبط الوحي ببكة المكرمة وهناك مفاجآت عظيمة اخرى لعلنا نذكرها فيما بعد.
تقبل الله منا ومنكم وبلغنا وانتم شهر الخير والغفران.
عسير صحيفة عسير الإلكترونية