
بقلم/ علي أحمد لاحق عسيري
يُحتفل باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس من كل عام، وهو مناسبة عالمية تهدف إلى الإحتفاء بإنجازات المرأة في مختلف المجالات، وتسليط الضوء على التحديات التي لا تزال تواجهها في سبيل تحقيق المساواة والتمكين. هذا اليوم ليس مجرد إحتفال، بل هو دعوة للتغيير، وفرصة للتفكير في مدى التقدم الذي أحرزه العالم نحو تحقيق العدالة بين الجنسين.
تمثل المرأة ركيزة أساسية في بناء المجتمعات، حيث تساهم في الاقتصاد، والتعليم، والرعاية الصحية، والسياسة، والعلوم، والتكنولوجيا وغيرها من المجالات الحيوية. وفي عالمنا اليوم، أصبحت النساء قائدات، وباحثات، ومبتكرات، ورائدات أعمال، يسهمن بشكل فعّال في دفع عجلة التنمية.
كل عام يتم إختيار شعار يعكس التحديات والآمال المتعلقة بحقوق المرأة. ومن المتوقع أن يركز شعار 2025 على تمكين المرأة في العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي، وذلك نظرًا للدور المتزايد للتكنولوجيا في تشكيل مستقبل المجتمعات.
إن الأم هي المجتمع كله، وفي خضمّ تحديات الحياة المتسارعة، يبرز دور الأم المتعلمة كمنارةٍ تُضيء دروب أبنائها، وتُساهم في تنشئة جيلٍ واعٍ قادرٍ على مواجهة هذه التحديات، وتحقيق النجاح في مختلف المجالات، خاصّةً الإدارية والاقتصادية؛ فالأم المتعلمة ليست مُعلّمةً فحسب، بل هي مدرسةٌ للحياة، تغرس في أبنائها القيم والمبادئ.
علي أحمد لاحق عسيري
قائد ورئيس زمالة تمريض الأورام بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث
عسير صحيفة عسير الإلكترونية