بدون فلتر ( رمضان وماادراك ما رمضان وليلة القدر المباركةً)

✍️فرحان الدوسري

يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة لتجديد الروح والإيمان، حيث تتضاعف فيها الحسنات وتفتح فيه أبواب الرحمة والمغفرة والعتق من النيران . ومن ابرز ليالي هذا الشهر ليلة القدر ( خير من الف شهر ) التي تعتق الرقاب فيها من النيران أنها خيرٌ من ألف شهر، إذ تجمع بين سكينة العبادة وصدق التوبة. ولذا يُشجع المسلمون على تحري روية هذه الليلة المباركة، مؤكدين على أن استغلالها في الذكر والدعاء يساهم في تطهير النفس وتحقيق الأمل في رحمة الله.
تُعد ليلة القدر وقتًا ثمين للجوء إلى الله عز شأنه ، يمكن فيه للمؤمنين أن يتقربوا إلى الله بالدعاء والعبادة، مما يساعد في تهذيب النفس وتجديد العزيمة على اتباع الصراط المستقيم.
قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾، مما يدل على أن الأعمال الصالحة التي تُقام في هذه الليلة لها أجر عظيم يفوق تلك التي تُقام في غيرها من الليالي.
تعتبر ليلة القدر وقتاً للتأمل في مآسي الحياة والذنوب، وهي فرصة للاستغفار والتوبة الصادقة بعيداً عن مشاغل الدنيا وهمومها.
يستوجب على كل مسلم أن يقيم موقفه من الذنوب وأن يعود إلى الله تائبًا نادمًا على ما فات. إن التوبة النصوح ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي عمل قلب وندم حقيقي يستدعي تغيير السلوك وتصحيح المسار.
يُعتبر الاستغفار وسيلة فعالة لمحو الذنوب وتطهير القلب. فقد رويت العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على الاستغفار وتبين أثره في فتح أبواب الرحمة والتوفيق من الله.(استغفروا الله انه كان توابا)
يُستحب في هذه الليلة أن يُكثر المسلم من قراءة القرآن والذكر والدعاء، إذ أن ترديد عبارات الاستغفار والرجوع إلى الله يساعد في تهدئة النفس وتحصيل البركات الإلهية،
وعلى المسلمين أن يخصصوا وقتًا خاصًا للدعاء والذكر، خاصة بعد صلاة التراويح، مع الحرص على الدعاء بما يشمل التوبة والرجاء في رحمة الله،يُمكن استغلال هذه الليلة في تدبر آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن رحمة الله ومغفرته، مما يساعد في تجديد الإيمان واليقين بأن باب التوبة مفتوح دائمًا
خاتمة البروق ( جعلنا الله وإياكم ممن غفر له ذنبه ورحمهم واعتق رقابهم ورقاب أبائهم من النيران )