
بقلم/ فاطمة علي الأحمري
تمضي أيام العيد سريعًا، كما لو كانت لحظة خاطفة في عمر الأيام، ننتظرها بشوق، نعيشها بحب، ثم نجد أنفسنا فجأة أمام صباح جديد يخلو من ضجيج التهاني وازدحام اللقاءات. انتهاء العيد يشبه الصفحة الأخيرة من قصة جميلة، نبتسم ونحن نطويها، لكننا نشعر بحنين لما كان فيها من دفء وفرح.
العيد… فرحة قصيرة لكنها عميقة
ليس مجرد أيام محددة في التقويم، بل هو حالة من الفرح الجماعي، حيث تملأ البهجة القلوب، وتجتمع العائلات، ويتصافى المتخاصمون. إنه ُ استراحة من ضغوط الحياة، نرتدي فيه أجمل ما لدينا، ونوزع الابتسامات بلا حساب.
لكن كما هو الحال مع كل شيء جميل، لا بد أن ينتهي. ومع آخر لحظاته، يبدأ الواقع في استعادة مكانه، يعود العمل، الدراسة، المسؤوليات، وتختفي تلك اللحظات التي كنا نشعر فيها وكأن الوقت لا يهم.
ما بعد العيد: الحنين والروتين الشعور بالفراغ: بعد أيام مليئة بالحركة والزيارات والاحتفالات، قد نشعر بفراغ مفاجئ حين يعود كل شيء إلى طبيعته.العودة إلى الواقع: مع انتهاء العيد، يعود جدول الأعمال والالتزامات ليملأ الأيام مجددًا، ونستبدل الراحة والانشغال بالعائلة بساعات العمل والانشغال بالحياة.
الذكريات التي تبقى رغم انتهاء العيد، تبقى اللحظات الجميلة التي صنعناها، سواء كانت ضحكة مع الأهل، لقاء مع صديق قديم، أو حتى صورة التقطناها في لحظة عفوية ونعود لذكريات السناب من وقت الئ أخر .. العيد ليس نهاية الفرح، بل فرصة للاستعداد لأيام جميلة أخرى

عسير صحيفة عسير الإلكترونية