
بقلم/ لاحق عبدالله عسيري
مقولة متوارثة قديمة لايزال البعض إلى يومنا هذا
يعتقد أنها حقيقةً ممكنة فعندما يعجز بعض الأباء
في السيطرة على سلوكيات إبنه وتوجيهه كما يجب
فأن أول ما يتبادر إلى ذهنه هذا الإجراء زوجوه يعقل
إنني أكاد أجزم أن أصعب يومٍ على الأب هو يوم زواج ابنتِه.والسبب الخوف من المجهول في زمنٍ قَلَ فيه
وفاء الرجال إلا ماندر فإما أن تعيش عزيزة أو ذليلة.!!
أيها الأب.
إن علمتَ في ابنك شرًا فلا تكتمه على أمل أن يتغير
بعد الزواج ما لا ترضاه لابنتك فمن غير المروءة
أن ترضاه على ابنة غيرك.
إن لم تربِّ ابنك على تحمّل الأعباء فلا ترتجي منه
بعد ذلك تربية الأبناء ،وكما تحرص على مصلحة ابنتك
كن حريصاً على مصلحة ابنةِ غيرك.
أيها الأب :-
لا يعني حبك لابنك أن تظلم ابنة الآخرين
فاتقِ دعوة المظلوم فأنها لا تُرد وإن تأخرت فإنها لا تبطي.
يقول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي
“وعزتي وجلالي لأنصرنّك ولو بعد حين”
أيها الأب
زوجة ابنك في مقام ابنتك فأحرص على كرامتها
واعلِ شأنها وارفع قدرها،فذلك من ذروة شِيَم
الكرام وقمة النبل والإنسانية والرجولة.
وكم هو مؤلم عندما يبحث الأب عن زوجة لإبنه
من بين أكثر الأُسر محافظةً وسمعةً ومكانةً ً
وهو يعلم تماماً أن إبنه لديه تقصير وخلل كبير
وعابث وغير مهتم لمسؤلياته ومستهتر بأبسط
الحقوق والواجبات.
إنها والله قمة الاستغلال والخداع والظلم أن يُقّدِمَ [البعض ]من الأباء على هذا الفعل وهو يعرف سيرة
ابنه وحقيقة واقعه ومعاناته معه وصبره عليه ويخفي
ذلك عمداً ، فما هو ذنب هذه الفتاة بالله عليكم؟
فاتقوا الله في بنات المسلمين يامن تفعلون هذا وأدعوا لأولادكم بالهداية والصلاح وأحذروا الظلم وعواقبه
وتذكروا أن بناء الأُسرة لايقوم الا على أساس قوي وسليم شعاره المودة والحب والاحترام والتقدير وليس التحايل والغش والخداع .
عسير صحيفة عسير الإلكترونية