
صحيفة عسير – رصد وتصوير : أحمد السلمي
وسط حضور كبير للأدباء والمثقفين دشن محافظ رجال ألمع الحسن بن عبد الخالق الحفظي ،،، ليلة أمس الجمعة فعاليات المسامرة الثقافية التي حملت عنوان
” بيئتنا كنز ” ،،.، والتي بدأت بالقرآن الكريم اعقب ذلك مقدمة اشتملت على أهمية الموارد الطبيعية التي تزخر وتفاخر بها ألمع السهل والجبل وتطرقت المقدمة إلى تسليط الضوء على جملة من المبادرات والجهود الوطنية في مجال رعاية وعناية الجميع بالبيئة وحمايتها والعمل على استدامتها للأجيال. تلا ذلك إنطلاق المسامرة البيئية والتي أدارها الأستاذ الأديب على إبراهيم آل مغاوي قدم خلالها لمحة مختصرة للمشاركين في هذه المناسبة وهما المحاضر والباحث والمؤرخ في علم النبات الأديب الكبير الأستاذ محمد حسن غريب ومشاركة الخبير الصحي والبيئي الناشط الإجتماعي الأستاذ أحمد عامر بدوي ،، بداية ركز المؤرخ غريب علي الأشجار المعمرة والتي وصفها بأنها إحدى أهم مقومات الحياة الاجتماعية في منطقة عسير والتي حملت أدوارا متعددة في النظام الاجتماعي المعيشي وواصل يقول إن محافظة ألمع تمتلك تاريخ عميق لمثل هذه الأشجار وخاصة الأشجار المعمرة ومنها ” الجميز ” الواقعة في وادي رحب بمحافظة رجال ألمع وهي كما ذكر المحاضر شجرة عملاقة يبلغ محيط ساقها حوالي 8 أمتار مشيرا في مضامين المسامرة إلى أحد أهم الأشجار المعمرة التي تقع غالبا في حدود المدرجات الزراعية أو الأملاك الأهلية وهي شحرة “السدر” المنتشر بكثرة في أودية تهامة ، وأوضح غريب أن اهم الأشجار التاريخية العملاقة على مستوى عسير عامة ومحافظة ألمع على وجه الخصوص شجرة التمر الهندي والمعروفة محلياً باسم «الحُمَر»مؤكدا في المسامرة إلى صدور توجيه كريم من أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز ، والذي تضمن أن من واجبات الإنسان في الأرض عمارتها وعدم الإفساد في ترابها ومائها ونباتها انطلاقا من مبدأ أن المحافظة عليها واجب شرعي ووطني لقوله تعالى ” وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا ألوانه إن في ذلك لآية لقوم يذّكّرون ” منوها غريب إلى وجود أنواع أخرى من الأشجار والنباتات ومنها الظهيان والأثب والعدنة والصومل والحور والجوز المعروف بالقعقع والغَرَب واللبخ ، مطالبا الجهات المعنية بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في عسير والمراكز البحثية على مستوى الوطن بضرورة دراسة هذا التنوع المذهل لمنطقة عسير في مجال النباتات وخاصة النادرة قيمة على مستوى محافظة ألمع ، من جانبه أوضح الناشط الصحي والبيئي والإجتماعي الأستاذ أحمد عامر بدوي حرص القيادة الرشيدة على إصدار العديد من الأوامر والتنظيمات التي تؤكد أهمية المحافظة على الغطاء النباتي في المملكة بصفة عامة والأشجار المعمرة بصفة خاصة مضيفا يقول أن الدليل على هذه الرعاية إطلاق القوة الخاصة للأمن البيئي من أجل تكثيف كافة الجهود الممكنة للمحافظة على الطبيعة والتنوع البيئي الذي يعد هو الأول على المستوى المحلي والعربي والعالمي ، ثم أختتم مدير المسامرة المناسبة بالشكر والتقدير للمحافظ الذي رعى هذه المبادرة مثنيا في الوقت نفسه على المعلومات القيمة التي قدمت خلال مجريات هذه المسامرة ،، بعد ذلك كرم المحافظ ضيف المحافظة الأستاذ أحمد محمد بن مجثل مدير فرع البيئة والمياه والزراعة بمجموعة من المؤلفات والمخططات البحثية للباحث والمؤرخ الأستاذ محمد غريب ، وكرم ايضا عددا من المشاركين وبعض الشخصيات المؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي وفي مجال الإعلام الجديد وعلى مستوى السياحة بالمنطقة حيث تسلموا الشهادات والدروع التكرارية نظير جهودهم الوطنية المبهرة خدمة للوطن والمواطن هذا وقد شكر المحافظ كل القائمين على هذه المسامرة إعدادا وتنظيما لنجاح هذه المناسبة ،، هذا وقد شهدت القرية ليلة تراثية مبهرة تواصلت معها فعاليات المسامرة بأهازيج طربية شعبية اسعدت الحضور .

عسير صحيفة عسير الإلكترونية