
الكاتب✍️ /: لاحق بن عبدالله/ :أبها
في مشهد رمزي مهيب، يجسّد
صاحب السمو الملكي الأمير محمد
بن سلمان، ولي العهد السعودي
أرقى صور العروبة والقيادة.
وهو يحتضن خريطة سوريا بعلمها الحر، وكأنما يحتضن قلب الأمة الجريح.
لوحة فنية وإنسانية، تختصر مأساة شعب،وأمل أمة، ورسالة قائد.
ليست هذه الصورة مجرد تعبير
عن عاطفة،بل موقف راسخ يجسد إحساس القيادة السعودية بمعاناة أشقائنا في سوريا. احتضان الأرض ليس مجازاً
بل التزاماً، واحتواءً وسعياً لعودة الحق لأهله،والكرامة لشعب عانى سنوات من الضياع والتشرد.المملكة التي باتت، رقماً صعباً في معادلة السياسة العالمية بكل جدارة تستقبل رئيس أكبر دولة في العالم، بهذا القدر
من السمو والسيادة مما يؤكد أن السعودية اليوم ليست تابعاً،بل شريكاً نداً بند وقيادتها تفرض الاحترام لا بالمال ولا القوة ،بل بالحكمة والموقف.
إنها صورة تعيد تعريف الدور العربي،وتُخرج السياسة من حدود المصالح الضيقة إلى رحابة
القيم والمبادئ
السعودية لا تحتضن سوريا فقط،
بل تحمل عبء استنهاض الأمة
من رماد الانقسام،وتعيد رسم ملامح الشرق الجديد، من موقع الفاعل
لا المتفرج.
لقد أثبت ولي العهد
محمد بن سلمان وفقه الله
َمرة تلو الأخرى، أن القيادة ليست
في الوعود بل في القرارات ،
وأن من أراد أن يقود المنطقة عليه
أن يشعر بألمها، وأن يكون لها سنداً لاعبئاً•
هذه الصورة، وهذه اللحظة،
هي أكثر من مشهد
إنها شهادة تاريخية تُكتب
بلغة السيادة والشرف بكل
فخر وأعتزاز وشموخ
“في سمو المجد محمد”
عسير صحيفة عسير الإلكترونية