“فكر في السعادة وابتعد عن التعاسة”

بقلم ✍️ طارق مبروك السعيد 

غالبًا ما نتساءل عن كيفية إحداث تغيير للأفضل، سواء داخل الأسرة أو في مجال العمل. لا شك أن تغيير نمط وروتين حياتنا أمر مفيد، فهو يفتح لنا أبواب السعادة.

يؤسفني أن أقول إن البعض يستسلم ولا يكترث لحاله، رغم توافر أسباب السعادة أمامه، لكنه يختار تجاهل نفسه، فتجده متذمرًا وغير سعيد، ولا يعرف ماذا يريد! وما إن تسأله سؤالًا بسيطًا عن حاله، حتى تتغير ملامح وجهه ويبدأ بسرد قصص عن حياته، وأنه مظلوم في كل شيء، ولم يحصل على حقوقه من وجهة نظره، وقد يكون هو أحد أسباب الكآبة التي يعيشها دون أن يدري!

تذكر “أخي” .. إذا أردت السعادة، فتأكد أنك ستنالها ما دامت لديك الرغبة الأكيدة والإيحاء الإيجابي لنفسك بذلك.

وإذا فكرت في التعاسة، فحتماً ستكون حياتك في ضنك إن لم تعمل على تغيير مجرى حياتك..

تذكر أخي .. أن السعادة لا تحتاج إلى موعد ..!

بل هي موجودة في أنفسنا وفي ابتسامتنا للحياة، وستجدها أقرب مما تظن.

أما التعاسة قد تطرق بابك، لكنها لا تملك المفتاح إلا إن منحته لها.

أغلق بابك دونها، وافتح نافذتك للضوء… دائمًا هناك شمس، حتى خلف الغيوم..!

حتما منغصات الحياة كثيرة، منها ما يعكر صفوها من مشاكل مادية ومعنوية واجتماعية. فإن كنت ترى نفسك مهمومًا، وضاقت بك الحياة وسبل العيش الرغيد، فتأكد أن بعد العسر يسر، وأن أبواب السماء مفتوحة للدعاء. وقد تجد منغصات الحياة حتى في لقمة عيشك وسلب أبسط حقوقك..

لذا .. لا تجزع ولا تستسلم لمن يحاول سلبك حقوقك وإذاقتك مرارة الألم! وتذكر أن الله هو القادر على كل شيء وموزع الأرزاق، وقد تتيسر أمورك عن طريق شخص يسخره الله لك، أو تسعى إليه بإلهام من الله لتسهيلها.

عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) لم يدع بها مسلم ربه في شيء إلا استجاب له”.

اللهم اجعلنا وإياكم من السعداء في الدنيا والآخرة، وأبعد عنا منغصات الحياة والتعاسة.

شاهد أيضاً

المرأة في ميزان الإسلام.. كرامة تُصان وحقوق لا تُمس

بقلم / ظافر الشهراني حين جاء الإسلام جاء ليجعل قوانين نظامية وسنن شرعية ، جاء …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com