
الكاتب/ خالد ال سعد
النجاح في بيئة العمل لا يأتي صدفة بل هو نتاج لعدة عوامل تشكّل جسرًا متينًا يعبر به الموظف نحو التميّز والاستقرار المهني. هذا الجسر لا يُبنى بالحظ أو المهارات الفنية فقط بل يرتكز على دعائم أساسية تبدأ من الانتماء وتنتهي بـالقيمة.
في بيئة العمل الانتماء هو الشعور بأنك جزء من فريق له هدف مشترك. عندما يشعر الموظف بأنه يُقدَّر ويُسمع تزداد دافعيته للعمل ويكون أكثر استعدادًا لتجاوز التحديات، وتأتي المرونة كعنصر أساسي في هذا الجسر فالقدرة على التكيّف مع التغيير وتقبّل التنوع تفتح آفاقًا أوسع للتعلّم والنمو.
أما الاحترافية فهي السلوك الذي يعكس احترام الذات والآخرين من خلال الالتزام واحترام الوقت والتواصل الفعّال. وفي النهاية لا يكتمل الجسر دون القيمة التي يضيفها كل فرد ليس فقط من خلال أدائه المهني بل من خلال تعاونه دعمه لزملائه وإسهامه في خلق بيئة إيجابية.
إن بناء جسر النجاح في بيئة العمل ليس مسؤولية فردية فقط بل هو مشروع جماعي يتطلب وعيًا وتعاونًا من الجميع. فكل خطوة صادقة تُقرّبنا من ضفة الإنجاز وكل علاقة عمل مبنية على الاحترام تُضيف حجرًا في هذا الجسر المتين.
عسير صحيفة عسير الإلكترونية