
فرحان الدوسري
تعلمت من الدنيا الصبر وتعلمت من الحكمة الهدوء…
الحياة مدرسة لا تنتهي دروسها، ومن بين أعظم ما يمكن أن نتعلمه فيها هو الصبر. فالحياة بتقلباتها وتحدياتها، علمتني أن لكل شيء وقتاً وثمناً وان العجلة لا تجلب إلا الندمامة ،وفي مواجهة الصعاب ادركت أن الصبر ليس مجرد انتظار فقط ، بل هو قوة داخلية تحمينا من الانهيار وتمنحنا القدرة على التجاوز مهما صار رغم الألم.
تعلمنا ان الحكمة هي النور الذي يضيء طريقنا وسط ضجيج الحياة. ومن الحكمة تعلمت الهدوء، ذاك الهدوء الذي لا يعني اللامبالاة، بل هو تعبير عن فهم عميق للأمور، وعن الثقة بأن كل شيء مر سيمر، وأن الزعل لايحل شيئا قد حدث فالهدوء في المواقف الصعبة هو ما يميز (العاقل عن المتهور)، وهو ما يمنحنا القدرة على اتخاذ قرارات سليمة بعيدًا عن الانفعال.
وهكذا، علّمتني الدنيا الصبر في أوقات الانتظار( التضرع إلى الله عز وجل )، والحكمة علّمتني الهدوء في لحظات العاصفة ( واصبر لحكم ربك ) ، فازددت نضجًا وقوة، وتعلمت أن التوازن بينهما هو مفتاح الراحة النفسية والسلام الداخلي.
خاتمة البروق (سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري، سأصبر حتى يأذن الله في أمري، سأصبر حتى يعلم الصبر أني صابر على شَيْءٍ أمر من الصبر. )
عسير صحيفة عسير الإلكترونية
ماشاء الله أحسنت القول