
الكاتب ✍️ لاحق بن عبدالله: الشبارقة
الحمد لله الذي جعل من الرجال مناراتٍ تَهْدِي، ومن الحكماء أعمدةً تشدّ البناء.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد، الذي أرسله الله رحمةً للعالمين،وقدوةً للسالكين.
حين يخط القلم من قلب صادق، وحين تنبثق الكلمات
من عقل راجح، فإنها لا تأتي عابرة، ولا تمضي بلا أثر.
وهكذا كانت تلك الورقة التي شرفني بها رجل من طرازٍ نادر، رجلٌ هو في ميدان التربية قدوة، وفي ميادين المجد عَلَم، وفي مواقف الرجال ركيزةُ ثبات وعنوانُ وقار.
لقد حملتْ هذه الورقة بين سطورها عبق التجربة،
ووهج الحكمة، ونقاء النصح، وكأنها مشعل من نورٍ يستلمه الجيل الحاضر ليضيء به دروب المستقبل.
إنها ليست مجرد تعليمات أو إرشادات، بل خارطة طريق، تُرسمُ بيد رجل استوعب الحياة، وعرف قيمة الكلمة، وأدرك أن البناء الحقيقي يبدأ من بناء الإنسان.
وصاحبها –أطال الله في عمره– هو أحد الهامات الشامخة في قبيلة (بني مغيد)، ووجه مشرق من وجوه منطقة عسير وأحد وجهاء وأعيان (قرية آل زيدي )الفضلاء، رجل إذا ذُكر اسمه تذكر معه
المروءة والكرم، وإذا حضرت سيرته حضرت
معها الشجاعة في الرأي، والصدق في القول والحرص على لمّ الشمل وحفظ المروءات.
إن أمثال هذا الرجل لا تُقاس مكانتهم بالمناصب أو الألقاب، بل يُقاسون بعمق أثرهم في النفوس،
وبما يتركونه من بصمات لا يمحوها الزمن، وبما يزرعونه من قيم في قلوب الأجيال.
وإنه لجديرٌ أن يُحتذى به، وأن تُذكَرَ سيرته، وأن يُحفظ مقامه في الذاكرة والوجدان.
أسأل الله أن يبارك في ماله وولده، وأن يسدد خطاه، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم، وأن يبقيه ذخرًا لوطنه ولقبيلته وجماعته وأهله منارةً لا تنطفئ، وصوتًا لا يخفت وعزاً لايزول وأن يطيل في عمره وأمثاله من الرجال الأوفياء المخلصين.

عسير صحيفة عسير الإلكترونية
أ. كل ما سطر على هذه الورقة زدته بينا واشبعته جملا.
-هذا الخط الجميل (خط الرقعة) جماله يعكس جمال الروح وصفاء القلب.
– (الخط الجميل يزيد الحق وضحا)
رحم الله شيخ الخطاطين سيد ابراهيم حيث قال:
قضيت زهرة عمري بين خط وشعر
هذا يفرج همي وذاك يسر أمري