
بقلم/ طلال القفيلي
المتأمل في مسيرة الحياة الثقافية يلحظ أن الصوالين الأدبية القديمة قامت بدور ريادي كبير، فقد كانت مجالس يجتمع فيها الشعراء والمفكرون لتبادل الرأي وإحياء الأدب. نذكر على سبيل المثال: صالون مي زيادة في القاهرة، وصالون العقاد. وفي السعودية صالون الرفاعي في الرياض وصالون عبدالمقصود خوجة في جدة ، حيث كانت تلك المجالس فضاءات حرة، تفاعلية، وثرية بالمشاركة.
ومع تطور الزمن، تأسست النوادي الأدبية والجمعيات الثقافية في المملكة، لتتولى الدور المؤسسي في رعاية الأدب والفكر. وقد قامت على كواهل الأوائل من الأدباء والمفكرين، ولبّت إلى حدٍ كبير احتياجات تلك المرحلة، وأسست لوعي ثقافي متين.
غير أن المشهد اليوم تغيّر؛ إذ خفت بريق القصيدة الفصحى على المنابر، وتراجع الحضور الشعري، فيما بقيت حاجة الشباب قائمة لبرامج حديثة وأنشطة جاذبة تعكس طموحاتهم دون الإخلال بالثقافة العربية.
ومن هنا تأتي الدعوة لأن يكون للشباب حضور فاعل في هذه النوادي، وأن يُفسح لهم المجال لتجديد الدماء، مع الاستفادة من خبرات الكبار ونقلها في قوالب عصرية. إذ لا يكفي أن تبقى البرامج على وتيرة تقليدية، بل المطلوب مبادرات نوعية، ومشاريع عملية، تُقرّب الثقافة وتُبسطها للأجيال الجديدة.
ونحن نأمل، مع التحولات الجارية في القطاع غير الربحي، أن نرى مخرجات أفضل ودعمًا أوسع، فالنوادي والجمعيات قادرة على تلبية احتياجات مناطقها متى ما التفتت بجدية إلى الاحتياج الثقافي والمعرفي الحقيقي، ورسّخته بأسلوب يواكب تطورات العصر.
طلال القفيلي – أبها
الجمعة ٢٨ / ٢ / ١٤٤٧ھ
عسير صحيفة عسير الإلكترونية
لفتة أدبية من الكاتب تعيد لنا مراجعة المشهد الأدبي المعاصر والذي باتت الحاجة ملحة جدا لاحتواواسترجاع القيم الأدبية المسلوبة حاضرا ولم الشاب الأدبي شعرا وقصة وفنونااخري وخاصة من والي الشباب الواعد حقا في ظل التماهي المتعسف ثقافيا بسب الوسائل المعاصرة والتي اتاحت للتجريبيينن ان يكتبوا مايريدون في حين أن إعادة النوادي الأدبية ومايقوم مقامها بات ضروري لمعالجة النسق الثقافي والادبي في هذه المرحلة شكرا للكاتب هذا الطرح الجمبل