لأنجو..

بقلم : سراء عبدالوهاب فايز آل رويجح

الثراء كان وما زال ديدن البشر الذين يطمعون للزيادة وهو حق مشروع للجميع لكن الغنى ليس مالاً فقط، بل قد يربو ليكون خزينة أدب وعلم وثقافة تؤتي أكلها كل حين.
حين انقاد البعض لجمع النقود على حساب الأدب و النقد واقتات اخرون على الأرغفة على حساب المعرفة ،وانبهر ت الجموع بالمادةوالسيادة على حساب الإدراك والإفادة اتضح أن مآل المال للزوال ،ومآل العلم للكمال ،فكميل النخعي حين صحب علي بن أبي طالب قال له علي: يا كميل، العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والمال تنقُصه النفقة، والعلم يَزْكو على الإنفاق، ومنفعة المال تزول بزواله .
وقيل للخليل بن أحمد: أيهما أفضل: العلم أو المال؟ قال: العِلم
و أنا متيقنه أن النجاة لصيقة العلم لذلك كانت (إقرأ )أول
ما نزل على سيد الخلق من أعظم كتاب في أعظم موقف

العلم برهان
العلم سلطان
، العلم إطمئنان،
العلم سلوان،
العلم روح وريحان
العلم هو ذاك الانتشاء الذي يسكن روح العالم فيسمو به نحو السماء
“يبدأ بالصمت كما قال الأصمعي، ثم الاستماع، ثم الاحتواء، ثم العمل به ثم نشره”
وختاماً ذكر المدرب الدكتور يوسف الهقاس قصة له أثناء ابتعاثه لدراسة الماجستير مع صديقه جيم معلم الرياضيات الذي اقترض مبالغا من أجل إكمال دراسته حين سأله لماذا؟ هل من أجل السيادة؟ فكان جواب جيم جواب لي ولكل من يجهل ماهية العلم: to be survived
أي بمعنى لأنجو..
وهذا يفسر ما قاله داود لابنه سليمان عليهما السلام: لُفَّ العِلمَ حول عنقك، واكتبه في ألواح قلبك.
. وقال أيضاً: اجعل العلم مالك والأدبَ حليتَك.
وقال علي بن أبي طالب رضي اللّٰه عنه: قيمةٌ كل إنسان ما يُحسِن.
وانا أقول قيمتك ليست بما في جيبك، بل بما في جعبتك..