((فلنفكر في نعم الله علينا))

بقلم / حسن سلطان المازني 

من كان عنده عقل ناضج وفكر سليم ونظرة ثاقبة يدرك ما نحن فيه في المملكة العربية السعودية من نِعم تتزاحم ولا نحصيها عدداً وفي مقدمتها الايمان حيث تمارس عباداتك التي شرعها الله لك في حرية مطلقة لا أحد يتلصص عليك ولا احد يحاسبك حيث تجد ان دور العبادة وحلقات الوعض والإرشاد والقرآن الكريم منتشرة في ارجاء الوطن في المدينة والقرية والهجرة والصحراء وعلى طرقات السفر وكذلك مراكز طباعة المصحف الشريف والتي تحرسها وتنمي خدماتها الدولة حرسها الله بمليارات الريالات وبالمجان لتوفر لك الجو الروحاني أينما كنت ثم يأتي الامن والامان كواحدة من اهم ركائز الحياة الكريمة للفرد والمجتمع والذي ننعم به في هذه البلاد حتى غدت مضرب مثال على المستوى العالمي وذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل تطبيق الشريعة الاسلامية بحزم فترى المسافر يقطع مئات بل آلاف الكيلو مترات من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها بعائلته او بمفردة وسيارته خالية من السلاح وعلى جنبات الطريق تنتشر المراكز الأمنية والخدمية حيث يشعر المسافر واسرته بأنه في كنف الله ثم في كنف دولة وفرت له كل سبل الراحة والطمأنينة إلى جانب التعليم والصحة وغيرها من الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطن بالمجان ودون منة منها بل تعتبرها من واجباتها تجاه المواطن وهذا مبعث فخر واعتزاز المواطن الحقيقي والمنصف بقيادته الحكيمة التي تغدق عليه هذا خلاف النعم الكثيرة الظاهر منها والباطن التي من الله بها على هذا الوطن وأهله والتي قد لايدركها بعض الناس إلًا من كان قد سافر خارج وطنه وتمعن فيما نحن فيه من نعم نشكر الله عليها…كلامي هذا ليس نفاق او تزلف بل هو من واقع عشته انا بنفسي خلال سنوات من الغربة خارج الوطن فأقسم بالله العلي العظيم غير حانث في قسمي أنني ما وجدت مثل السعودية ينعم فيها المواطن والمقيم بالأمن والأستقرار ورغد العيش والحياة الكريمة فالمرء السوي في سلوكه وقيمه واخلاقه يعيش في هذا الوطن حياة مثالية لا ينازعه فيها احد ويكفيك انك خلال ساعات تنتقل من منزلك إلى احد الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وتؤدي مناسكك دون عناء فيما غيرك من المسلمين في اوطانهم يعانون أقسى المعاناة حتى يجمع له تكلفة رحلة الحج او العمرة والتي قد يستغرق جمعها سنوات طويلة ثم تبدأ معناة ثانية في كيفية ان يفوز بالموافقة من سلطات بلده للسفر لتأدية هذه الفريضة الحُلِم فلله الحمد والشكر والثناء على هذه النعم التي نسأل الله ان يديمها ولا يجعل لها زوال وان يقدرنا على اداء شكرها كما يجب.

شاهد أيضاً

نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام يتطوع ليكون مسؤول المالية

بقلم الكاتب/ عوض بن صليم القحطاني أشار القرآن الحكيم إلى نماذج من تطوع نبي الله …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com