
بقلم الكاتب/ خالد ال سعد
فالخلاف أمر طبيعي بين الناس، بل هو دليل على وجود حياة وتفاعل. لكن ما يجعل العلاقات تتراجع ليس اختلاف الآراء، بل غياب القدرة على الاستماع والتفهّم.
حين يغيب الفهم، تتحول المواقف الصغيرة إلى معارك، وتُفسَّر الكلمات البسيطة كاتهامات، ويصبح الصمت دليلاً على الجفاء.
أما عندما نحاول أن نفهم قبل أن نحكم، وأن نسمع قبل أن نرد، فإن الخلاف يصبح جسراً للتقارب لا حاجزاً للفُرقة.
في العلاقات الإنسانية، الفهم أعمق من الحب، وأقوى من الاعتذار؛ لأنه هو الذي يحافظ على الود رغم المسافات، ويُبقي القلوب متصلة حتى في لحظات الخلاف.
فحافظ على من يفهمك… فالفهم هو لغة القلوب التي لا تفسدها الكلمات.
عسير صحيفة عسير الإلكترونية
البس للناسِ لباسينِ ليس للعاقلِ بدٌّ منهما، ولا عيشَ ولا مروءةَ إلا بهما :
لباسَ انقباضٍ واحتجازٍ من الناسِ، تلبسهُ للعامةِ فلا يلقونكَ إلا متحفظاً متشدداً متحرزاً مستعداً.
ولباسَ انبساطٍ واستئناسٍ، تلبسهُ للخاصةِ الثقاتِ من أصدقائك فتلقاهمُ بذاتِ صدركَ وتفضي إليهم بمصونِ حديثكَ وتضعُ عنكَ مؤونةَ الحذرِ والتحفظِ في ما بينكَ وبينهم.” ابن المقفع – رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته.. آمين.