سعدت بحضوري لبرنامج و فعاليات الورشة البيئية ( قضايا بيئية تتطلب حلولاً رئيسية ) ؛ و التي ناقشنا فيه و على مدى خمس ساعات سبع محاور – تشتكي و تأن منها البيئة – بحضور أكاديمين و تربويين و مهندسين من كلا الجنسين بفندق قصر أبها و لكن ما يهمني قوله هو الآتي :
أننا جميعا كنا نتغنى و نتأسف على بيئتنا في عصر سلف و زمن مضى يوم أن كانت الطبيعة تشرح البال و تسر الخاطر ؛ و لكننا نسينا أو تناسينا أن السبب في هذا التحول من حال إلى حال هو من تلقاء أنفسنا و بأسبابنا نحن !!
قديما قال أجدادنا ( ما يُخْدَم بخيل ) ؛ لعلنا لم نسأل أنفسنا ماذا قدمنا لبيئتنا حتى نرجو منها ما نرجو ؟
نحن مقصرون في طريقة تعاملنا مع البيئة ؛ و في أسلوب حفاظنا عليها ؛ و ليس أدل على ذلك من قيامك بجولة في أحد المتنزهات القريبة منك و قت الغروب لتشاهد أصنافاً و أنواعا من المشاهد التي يندى لها الجبين و يحزن لها القلب و تدمع لها العين و أنت تشاهد بيئتك – التي تطلب منها أن تكتسي بأطيب حلة – تشاهدها و هي تتعذب و تتألم مما عوملت به طيلة ذلك اليوم من إهمال و تقصير ورمي مخلفات و بقايا طعام و بهذه الطريقة العشوائية وعدم الاهتمام من قبل مرتاديها بنظافتها بعد الاستمتاع بها ؛
خلاصة القول وزبدته هو أنك إذا أردت من بيئتك أن تشرح نفسك و تبهج ناظرك بجمالها و بخضرتها ؛ ( فكن كريما ووفيا معها ) ؛ و انتظر منها ما يسرك .
>
شاهد أيضاً
الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة
صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …