الوظيفة نصاب معلمات

رغم التحذيرات التي أطلقها المسؤولون في وزارة التربية والتعليم بإمتهان بعض ضعاف النفوس لحاجة الكثير من النساء حيث يلوحون لهن بقدرتهم على توظيفهن أو نقلهن مقابل مبالغ مالية تدفع لهم على الرغم من التأكيد على أن هاؤلاء الأشخاص لا يملكون أي حق في نقل وتثبيت أحد فقد ( تمكنت شرطة منطقة تبوك من الإطاحة بمواطنَيْن يقومون بعمليات نصبٍ واحتيالٍ من أجل إيهام الخريجات والمعلمات بقدرتهم على توظيفهن أو نقلهن، مقابل مبلغ مالي يصـل إلى 60 ألف ريال ).

(كما اعترف آخر بابتزاز ثماني معلمات وتهديدهن بممارسة الرذيلة، على إثر حصوله على صورهن تحت ذريعة نقلهن لمواقع أخرى في الإدارة.)

هذه الحوادث كثرت لان هناك من يستمع لهم ويصدقهم ويندفع خلف مبرراته التي تجعله يخسر كثيراً وهنا تهون الخسارة إذا كانت في المال فقط ، والمستغرب له من هؤلاء الضحايا وخاصة من النساء كيف يمكن خداعهن بهذه الصورة و تصديقهم والاقتناع بقدرتهم على مساعدتهن ، وكيف يمكن لفتاة متعلمه وواعية وخاصة المدرسات تصديق ذلك .

هنا قد نشعر بحالة اليأس التي أصابت الكثير من المعلمات والخريجات التي جعلتهن يتمسكن بقشة ولو كانت هذه القشة قد تقضي على مستقبلها الوظيفي والعائلي ويدخلها في متاهات الرذيلة التي وضعت نفسها فيها فكثيرا منهن أمضين سنين طويلة في انتظار النقل أو التثبيت .

ولم يحصل لها وقد جربت كل الطرق وعندما وجدت هذا الطريق سلكته بدون تفكير المهم تنفذ ما تريد الوصول إليه .

ومن تلك القصص نشعر بأن الوزارة قد أسهمت في انتشار هذه الظاهرة بسكوتها وعدم الوقوف بوجه كل من تسول له نفسه في استغلال حاجة هؤلاء النساء واستغلال حاجتهم ،وذلك بوضع الأنظمة والقوانين التي تردعهم وتجعل كل من يريد سلوك هذا الطريق التفكير كثيراً .

وأيضا لا يمكننا إيجاد المبرر لهؤلاء النساء فيندفعون لتصديق كل هؤلاء النصابين والسير وراءهم و الإيمان بقدرتهم الخارقة وخاصة إذا كان النصاب من موظفي الوزارة ، استغرب كثيرا كيف يمكن لمربية أجيال تندفع خلفهم بكل يسر وسهوله وتدفع الأموال الطائلة لتسهيل نقلها أو تثبيتها رغم أنها قد سمعت عنهم كثيرا ولم تتعظ بغيرها .

ولكن قد تكون الحاجة لديهن أكبر وحالة اليأس التي وصوا لها جعلتهن يسيرون في هذا الطريق والذي حتما لن يوصلهن لمرادهن .

>