مشروعات لاترقى للطموحات

لا أحد يقوى على إنكار ما تنفقه الدولة رعاها الله على المشروعات التنموية في كافة مدن المملكة، لكن لا أحد يستطيع أن يفهم هل جميع ما يتحقق من مشروعات شاملة تتساوى مع طموحات المسؤولين في القطاعات المختلفة، وتتفق مع حجم الإنفاق عليها، وما يتم رصده من ملايين الريالات أحياناً على المشروع الواحد ثم لا نراها على أرض الواقع كما هي على الورق وبحجم الأرقام المالية، أو بمستوى الحديث الذي نسمعه من المسؤولين في البلديات والمواصلات والصحة والتعليم وغيرها، فعلى سبيل المثال مستشفى خميس مشيط المدني -طريق المدينة العسكرية كانت توضع عليه آمال وأحلام الناس في محافظة خميس مشيط تلك المحافظة التي تتبعها خمسة مراكز ومئات الهجر والقرى ويسكنها ما يزيد عن 750 ألف نسمة، كانت الآمال عريضة في أن يجدوا خدمة صحية بالرغم من محدودية الأسرّة فيه بما لا يفي بحاجة المرضى وحوادث الطرق وغير ذلك، كانت من المفارقات العجيبة أن المستشفى في بدايات تسلّمه في سنواته الأولى كان قد بدأ يشكو من ضعف في تصميم المبنى، فضلاً عن ضعف الخدمات الطبية وما يعانيه من زحام شديد، وعدم قدرة قسم الطوارىء على استيعاب الحالات الطارئة وانعدام أسرة لحالات قد تكون مضطرة لتلقي العلاج العاجل، أنا لست بصدد الحديث عن هذا المستشفى تحديدا لكني أريد ضرب مثل واحد على أن بعض المشروعات لا ترضي طموحات المسؤول والمواطن، وإلا فهناك طرق مازالت تذكرنا بطرق ما قبل الطفرة مليئة بالحفر والتشققات، حدائق تحولت للمجهولين بعد أن أهملت، أرصفة طرقات تنفذ بطريقة سيئة في ظل غياب الرقابة، مدارس تصنف على أنها وفق تصاميم عالمية بميزانيات ضخمة، يقول بعض أصدقائنا العرب في بلادنا يمكن بتكاليف المدرسة الواحدة لديكم، أن تنفذ عندنا عدة مدارس وبمواصفات بنائية ممتازة. أنا لا أضع أحداً موضع الشك رغم وجود مقاولي الباطن، وضعف الرقابة، إلا أني أتطلع من خلال هذا البوح الصادق إلى أن تتحقق تنمية شاملة في وطني بما يتساوى مع ملايين الريالات التي نسمعها في ميزانيات المشاريع، لكننا لا نرى بعضها كما ينبغي أن تكون عليه.>

شاهد أيضاً

أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري

صحيفة عسير – مها القحطاني : استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com