بعد سنين طويلة قضيتها في الغربة وخارج حدود الوطن، لإنهاء الدراسات العليا.. رأيت أن تكون هذه المشاركة تحوي جوانب عن انطباعاتي ومشاهداتي، وخواطري التي عشتها وأشغلت جزاءاً من تفكيري وأردت أن تشاركني فيها أيها القارئ الكريم ومنها ما هو إيجابي أو سلبي ومنها غير ذلك.
أكثر ما سرني وأثلج صدري هو هذه المجمعات الجديدة الرائعة في القريقر وفي المحالة، وانتقال الكليات من زحام المدن ومن المباني المستأجرة المتباعدة إلى مبنى واحد، يوفر على الجميع الكثير من التشتت والمعاناة، التي عشناها في السنوات الماضية، وهذا يسجل بفخر واعتزاز لمعالي مدير الجامعة ولجميع القائمين على نظام القبول والتسجيل الآلي في جميع كليات الجامعة الشكر والتقدير على جهودهم، فقد أزال هذا الأمر عن كاهلنا كمنسوبين للجامعة أعباء الواسطة والشفاعة وما يترتب عن ذلك من أمور يدركها الجميع. ثم (آفاق الجامعة) هذا الإصدار الإعلامي الرائع، مرآة أعمال الجامع، ومنارتها للخارج هو ما يستحق الشكر والثناء لجميع القائمين على هذا الإصدار وفقهم الله وفي المقابل هناك بعض السلبيات التي قد يتفق معي البعض حولها وقد يختلفون، يقابل النظام الواضح في عملية تسجيل طلاب الجامعة بعض القصور وعدم الانتظام في تسجيل الدبلومات والمشاركين في الدورات التدريبية، وأمور أخرى لعلم أبرزها يتعلق بالمجمعات الجديدة وهو عدم توفر الخدمات الغذائية ومعاناة الطلاب والأساتذة وخصوصاً في مجمع المحالة وفي الفترة المسائية والمشكلة أيضاً في مجمع البنات الجديد.
الأمر الثاني: هو الإصرار على النصاب الدراسي الكامل من أجل الحصول على البدلات المقررة لأعضاء هيئة التدريس من السعوديين، وأكتفي هنا بالتلميح فقط دون التفاصيل، وهو بلا شك أمر حوله الكثير من علامات الاستفهام.
والأمر الآخر الذي يحدث داخل أسوار هذه الجامعة هو أن نضطر إلى التحايل على النظام من أجل الحصول على بدل السكن، وهو أمر يفترض أن لا يقوم به من هم على هذه الدرجة من العمل والوعي، وأتمنى من معالي مدير الجامعة أن يكون هناك حل جذري لهذا الأمر وأن يكون هناك مخرج لا مجال فيه للتزوير والتحايل.
وختام هذا المقال هو الإشارة إلى الإحباط السائد لدى الغالبية وعدم الاهتمام وقلة التركيز خصوصاً من أكثر الطلاب وبعض التساهل من قبل بعض المعنيين عنهم وكأن الأمر لا يعنيهم وسوف يكون هناك تفصيل أكث في مقال قادم حول هذا الموضوع بإذن الله.
>