لم أسمع طيلة حياتي شخصا أو جهة ما ،طلب أو طالبت بالتكريم ،كما سمعنا عضوا من أعضاء مجلس الشورى وهو يطالب بتكريم أعضاء المجلس بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى ،ثم يجد 80% من أعضاء المجلس من زملائه ،يؤيدون مطلبه ،لم نعتد ذلك الأمر المثير للغرابة والدهشة ،بل من غير المنطقي أن ينادي الشخص على رؤوس الأشهاد، بأن يُكرم نظير ما يقدم من أعمال لوطنه ،وينسى بأنه يقدم واجبا مستحقا عليه ويأخذ مقابله مرتبا ومميزات ومكافآت ،تمليه عليه مسئولية الوظيفة التي يتسلم عليها مرتبا ،كنت أتمنى لو تلبث العضو ومؤيدوه قليلا،قبل أن يطلب ويساندوه بدعوة التكريم لذواتهم!!وهو مطلب مثير للغرابة فلم نسمع مدير مدرسة جمع معلميه وأقترح عليهم تكريمه ،أو شيخ قبيلة نادى على رجال قبيلته وقال “متى تكرموني “؟!! ،كنت أتمنى لو علم أعضاء مجلس الشورى، بأنهم بمجرد اختيارهم في عضوية المجلس هو بحد ذاته تكريما لهم ،ثم إنهم يقومون بمهمة أنيطت بهم ،وهي التعاطي مع هموم الناس وقضاياهم ومدارستها لعرضها على المقام السامي ،وأقسموا عليها ،وهي مهمة نالوا عليها الثقة الملكية، وثقة الشعب ،و فوق هذا فهم يتمتعون بمزايا ومكافآت عالية،وأن يدركوا أن تطلعات الشعب لا سقف لها ،وآمالهم عراضا لا تحدها قبة المجلس،وأن قيادتهم تعمل للوطن والمواطن ليل نهار بجد وإخلاص،فعليهم أن يصرفوا جهودهم لمعالجة قضايا الناس، مشكلة البطالة والعمل، الدراسة والغلاء الفاحش الذي قصم ظهور الكثيرين ،ومشكلة السكن إذ أن 65% من السعوديين لا يملكون منازل ،في بلد يمثل الشباب فيه نسبة 70% من هم أدنى من عمر الثلاثين سنة ،وأن يتركوا للآخرين من مسئولين وجهات أن تقدر منجزاتهم ،وتقدر تكريمهم بما يقدمونه في مهمتهم الوطنية.أو تدعو لتكريمهم .
شاهد أيضاً
الجمعية الخيرية بمنطقة جازان تنهي تفويج 1000 معتمر ومعتمرة
صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل : انهت الجمعية الخيرية بجازان وجميع الجمعيات المشاركة في …