كان من أواخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته “استوصوا بالنساء خيراً ” .
هناك في أمتنا الإسلامية من يستاق الأمور في غير مواضعها الصحيحة ، ويريد أن يجعل توجه الأمة ومسيرتها حسب تفكيره وهواه .
لقد كفل الدين الإسلامي الحنيف جميع أنواع الحرية للمرأة المسلمة وأكرمها وجعلها ركناً تستقيم به كل أمور الحياة .
ونذكر أن أول من آمن بدعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم كانت امرأة وهي خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، وكذلك لاننسى قصة فاطمة بنت الخطاب رضي الله عنها وتسببها في إسلام عمر الفاروق رضي الله عنه ، وموقف الشجاعة صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها مع اليهود الغادرين ، وعلم عائشة رضي الله عنها وروايتها للحديث ، والتاريخ الإسلامي المجيد حتى عهدنا الحاضر مليء بمثل هذه النماذج العطرة للمرأة المسلمة من علم وشرف وشجاعة وصدق وإثبات حضور .
والعجب في العصر الحديث ممن يخرج في الإعلام ويصور لنا المرأة المسلمة الملتزمة بأنها محبوسة خلف حجابها ، مضطهدة في منزلها ، ويحاول أن يمكّن في عقولنا أن حرية المرأة باختلاطها مع الرجال ، ومزاحمتهم في العمل والشارع والسوق حتى تتغلب على ضعفها الذي يدّعيه .
ولمثل هؤلاء أوجه رسالة مختصرة بأن الحرية الصادقة هي”حرية العقل” ، فمتى تمسّك الإنسان بتعاليم الإسلام الراسخة مقتنعاً ومعتزاً بها فقد وصل بنفسه إلى أعلى درجات الحرية .
والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .
>