في أحد الأيام وأنا واقف عند إشارة المرور وإذا بصاحب سيارة مسرعة يمر بجانبي قاطعاً للإشارة وكاد يتسبب في كارثة أثناء تحرك السيارات من المسار المجاور لنا ، إذ أوشك على الإصطدام بالأولى ثم بالثانية وهكذا حتى كتب الله لهم السلامة جميعاً .
فاتجه نظري مباشرة لعداد الإشارة فإذا الزمن المتبقي حتى تفتح لمسارنا خمسون ثانية ، أي أقل من دقيقة ، فقلت في نفسي : عجباً والله .. هذه الثواني البسيطة هي حياة أناس كثيرين فلماذا لاينتظر هذا الشخص المتهور وأمثاله حتى تنقضي ؟
إن قطع الإشارة جريمة عظيمة يتهاون بها كثير من الأشخاص بل إن البعض يعتبرها نوعاً من اللهو والتسلية .
كم من عائلة قضت في حادث سير بسبب قطع شخص ما لإشارة المرور ..
ولكن لانقول إلا :” من أمن العقوبة أساء الأدب ” .
فلو أن نظام التوقيف طبق بجدية على قاطع الإشارة لكان رادعاً لكثير من المستهترين بحياة الناس ..>